التلوث البيئي يلاحق أهالي قرية سليم
السويداء – طلال الكفيري:
أوقع التنفيذ غير المستكمل لمشروع الصرف الصحي في قرية سليم الواقعة إلى الشمال من مدينة السويداء، الأهالي في مطب التلوث البيئي، لما باتت تلحقه بهم المياه الآسنة من أذى بيئي وخطر صحي.
ويشير الأهالي لـ” تشرين” إلى أن التلوث العاصف بالقرية ليس وليد اليوم، فهو ملازم لهم منذ سنين عدة، وتعود أسبابه إلى مياه الصرف الصحي الناجمة عن الجور الفنية غير النفوذة المستخدمة من الأهالي لعدم استكمال الأعمال في شبكة الصرف الصحي المنفذة فيما مضى على ساحة القرية، ما أدى إلى تسربها إلى جوانب الطرقات العامة، والأراضي الزراعية، وما زاد طين التلوث بلة هو تحول بركة الماء القديمة الكائنة وسط القرية إلى بؤرة ملوثة، لكونها أصبحت مصباً دائماً لمياه الصرف الصحي الناجمة عن تلك الجور غير النظامية، إضافة لتحولها لمكبٍ للنفايات الصلبة، الأمر الذي أرغم القاطنين بالقرب منها، للتعايش مع واقع بيئي مزرٍ للغاية، من جراء ما تصدره من حشرات ضارة وروائح كريهة.
وطالب الأهالي بضرورة رصد اعتماد مالي لزوم استكمال مشروع الصرف الصحي، المراد تنفيذه في القرية، والعمل على إحداث محطة معالجة في الجهة الشمالية من القرية، لحماية الوادي والأراضي الزراعية من التلوث، فعادة ما تكون النهاية الحتمية لمشروعات الصرف على الأودية ما حولها إلى مصبات دائمة للمياه الملوثة.
من جانبه أوضح رئيس بلدية سليم مرهف أبو عساف لـ” تشرين” أن استكمال أعمال الصرف في قرية سليم ملحوظة منذ أكثر من عامين، إلا أن عدم توافر الاعتماد المالي اللازم حال دون تنفيذ المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 950 مليون ليرة، وحالياً نسعى مع المنظمات المانحة لتنفيذه، منوهاً بأن القرية مخدمة بـ50 بالمئة من شبكات للصرف الصحي، ونهايتها بوادي القرية ما أدى أيضاَ إلى تلوث الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من الوادي، وبالتالي تحول هذا الوادي إلى بؤرة ملوثة.