1635 مدجنة عادت إلى الإنتاج في كافة المحافظات.. خطة “دواجن حمص” ٢٤ مليون بيضة و١٠٠ ألف فروج للعام الجاري
حمص- ميمونة العلي:
تذبذب طفيف في أسعار البيض والفروج بين نهاية العام المنصرم وبداية العام الجاري، يؤكد أن سلفة الـ٤٠ ملياراً التي أقرتها الحكومة لمصلحة تطوير قطاع الدواجن والنهوض به لم تؤت أكلها بعد، فربّ العائلة ما زال ينتظر انخفاض أسعار الفروج والبيض بعد أن نسقها المواطن إلى قائمة الكماليات.
ويرى مدير دواجن حمص الدكتور حسام عبد اللطيف في تصريحه لـ”تشرين” أن صعوبات العمل تتلخّص بالتسارع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصة المواد العلفية (ذرة صفراء، كسبة، فول الصويا) المشكّلة لـ٧٥٪ من إجمالي التكلفة، وهي المواد الأساسية اللازمة لتغذية الطيور، إضافة إلى صعوبة ارتفاع حوامل الطاقة (كهرباء، مازوت، فحم حجري) اللازمة لتشغيل التجهيزات داخل الحظائر، وخاصة لتدفئة الطيور والتهوية والتعليف، وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، وخاصة اللقاحات الأجنبية وصعوبة تأمينها من الخارج بسبب العقوبات الجائرة على بلدنا، إضافة إلى صعوبة استيراد صيصان الجدّات والأمّات (بيّاض- فروج) من شركات أوروبية متخصصة في تأصيل العروق نتيجة الحصار الاقتصادي.
تراجع أسعار الفروج والبيض بمعدل ١٠% عن الأسعار التي وصلت إليها نهاية العام الماضي
وأوضح د. عبد اللطيف أن خطة «دواجن حمص» لعام ٢٠٢٤ هي إنتاج ٢٤ مليون بيضة مائدة وتربية ١٠٠ ألف فروج، وأن مبيعات عام ٢٠٢٣ بلغت ٣٦,٢٢٠ مليار ليرة وأنتجت ٢٤,٣٠١ مليون بيضة مائدة بنسبة تنفيذ ١٤٠٪ و ١٩٣ طن فروج لحم وزن حي بنسبة تنفيذ ١٠١٪ و٤٩٩ ألف صوص بيّاض بنسبة ٧٧٪، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن تطوير المسلخ وفق الخطة الاستثمارية إلى نصف آلي، وإعادة تأهيل معمل العلف في المنشأة وعزل أسطح ١٦ حظيرة، ما ينعكس إيجاباً على التربية خلال فصل الشتاء.
ولفت إلى أن الدعم الحكومي والتوجه لزراعة الذرة الصفراء، ساهما في استقرار نسبي بالأسعار وعدم تأثرها بشكل كبير بارتفاع أسعار الذرة عالمياً، حيث تم إنتاج حوالي ٥٠٠٠ طن من الذرة الصفراء في عام ٢٠٢٢ وحوالي ٣٥٠٠ طن في عام ٢٠٢٣، ما ساهم في استقرار أسعارها مقارنة بأسعار الذرة المستوردة، وأدى إنتاج الكميات الكبيرة إلى انخفاض الكميات المستوردة من الذرة الصفراء وتوفير الملايين من القطع الأجنبي بسبب انخفاض الطلب على استيراد الذرة نتيجة توفر الذرة المحلية.
مدير دواجن حمص أشار إلى أن قرار وزارة الزراعة رقم 109/ت الصادر في شهر آب ٢٠٢٣ والقاضي بالسماح باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة وغير المرخصة) من مالكيها أو غير مالكيها، حقّق نتائج إيجابية من خلال مساعدة الكثير من المربين على تشغيل منشآتهم والعودة إلى الإنتاج، حيث بلغ عدد المداجن العائدة إلى الإنتاج في كامل سورية حوالي 1635 مدجنة، منها 888 مدجنة جديدة غير مرخصة وكانت غير مستثمرة، بطاقة إنتاجية حوالي 5.861 مليون طير في الدورة، و747 مدجنة مرخصة كانت متوقفة، إذ إن المنشآت المستثمرة بموجب هذه الوثيقة يتم تشميلها بالدعم الحكومي المقدم عن دورة التربية المحددة فيها، استناداً إلى كشف مرتبط بوثائق شراء مستلزمات الإنتاج “صوص وأعلاف”، ما سيساهم في رفد السوق المحلية بمنتجات الدواجن من البيض ولحم الفروج، حيث أدخل القرار حوالي 23% من المداجن غير المرخصة إلى العملية الإنتاجية بعد منحها وثيقة استثمار، ولا تزال الوزارة مستمرة بمنح وثائق الاستثمار والتربية، وفقاً للطلبات المقدمة من المربين لتوفير منتجات الدواجن بكميات أوفر في الأسواق المحلية وانعكاس ذلك على استقرار الأسعار نتيجة زيادة العرض، وهذا ما شهدناه- حسب تصريح مدير الدواجن- منذ بداية العام بتراجع أسعار الفروج والبيض بمعدل ١٠% من الأسعار التي وصلت إليها نهاية عام ٢٠٢٣، موضحاً أن منشأة دواجن حمص تبيع بيض المائدة بأفضل المواصفات وبشكل مباشر للمواطنين بسعر النشرة التموينية عبر منفذ البيع الموجود في حي وادي الذهب، والعمل حالياً جارٍ على تأمين منفذ آخر في أحد الأسواق الشعبية للتدخل الإيجابي في السوق المحلي وبسعر النشرة التموينية، مبيناً أن المنشأة تضم ١٢٢عاملاً و١٤عائلة تقوم على خدمة الأفواج التي تتم تربيتها.
وعزا اختلاف لون القشرة بين البيض الأبيض والبني إلى سلالة الدجاج البيّاض ونوعية العلف المستخدم، مؤكداً عدم اختلاف القيمة الغذائية، وأن الأفضلية بين اللونين تعود إلى اختلاف ذوق المستهلك والثقافة الغذائية بين بلد وآخر.