توصيات لوقف آلام المفاصل خلال الشتاء
تشرين:
أطلق تقرير طبي متخصص تحذيراً من الطقس البارد وتأثيره على الآلام المزمنة التي يعانيها الإنسان، مشدداً على أن التعرض للبرد من شأنه أن يزيد من الآلام والمتاعب في فصل الشتاء.
وقال التقرير الذي نشره موقع «هيلث شوتس» المتخصص بأخبار الطب والصحة العامة، إن الطقس البارد قد يؤدي إلى تفاقم الألم المزمن لدى كثير من الناس، وإن انخفاض درجة الحرارة يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن يعانون آلاماً مزمنة، إذ يؤدي إلى تقلص العضلات، وانخفاض المرونة، وزيادة تصلب وتوتر الجهاز العضلي الهيكلي، ما يؤدي إلى آلام في الجسم.
ويشير الأطباء إلى أن درجة الحرارة الباردة يمكن أن تزيد من حساسية الألم، وتقلل من الدورة الدموية، وتؤدي إلى تشنجات العضلات، ما يؤدي إلى ألم مزمن في الشتاء.
وحسب التقرير، فإن هناك ستة أسباب رئيسية وراء تفاقم الألم المزمن في الشتاء، أولها انخفاض درجات الحرارة وهو ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، لأن الجسم يعمل وقتاً إضافياً للحفاظ على درجة حرارته الداخلية الأساسية، وهذا يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، ما يقلل من الدورة الدموية، وعدم نقل الأكسجين والمواد المغذية بشكل كافٍ إلى العضلات والمفاصل، ما قد يؤثر في الأداء الطبيعي لجسمك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب والتصلب، ما يؤدي إلى تفاقم حالات الألم الموجودة مثل التهاب المفاصل.
أما السبب الثاني أن ساعات النهار الأقصر في فصل الشتاء تؤدي إلى تعطيل دورة النوم الصحية، إذ يشكو العديد من مرضى الألم المزمن من الأرق والتعب المنتظم خلال فصل الشتاء.
والسبب الثالث هو أن الطقس البارد الرطب يمكن أن يهيج المفاصل ويحفز الاستجابات المناعية، وهذا يؤدي إلى تفاقم النوبات، ما يسبب تورم المفاصل وآلامها.
أما السبب الرابع، فهو أن الخمول الذي يصاب به الإنسان في الشتاء يؤدي هو الآخر إلى تفاقم تصلب العضلات وضعفها، والسبب الخامس هو تقلب المزاج بسبب قصر الأيام، والسبب السادس هو قلة ضوء الشمس، ما يزيد من الألم، حيث يعد التعرض لأشعة الشمس أمراً بالغ الأهمية لإنتاج فيتامين (د)، وهو ضروري للحفاظ على صحة العظام وتقليل الالتهابات.
وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات من أجل تجنب تفاقم الآلام في فصل الشتاء، من بينها ضرورة الحفاظ على النشاط من خلال ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وكذلك الحفاظ على روتين نوم ثابت لتعزيز جودة النوم بشكل أفضل وتقليل حساسية الألم.
إضافة إلى تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل التوت والأسماك الدهنية والمكسرات والخضروات الورقية ودقيق الشوفان وزيت الزيتون، وهذه كلها مملوءة بخصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تحسن صحة العظام والمفاصل.
كما يوصي التقرير باستخدام «العلاج بالروائح»، حيث يمكن استخدم الزيوت العطرية مثل اللافندر أو النعناع للعلاج بالروائح، والتي يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ على العقل والجسم.
ويوصي أيضاً بوضع كمادات دافئة على المناطق المؤلمة من الجسم، إضافة الى تناول مكملات فيتامين «د» لتعويض قلة التعرض لأشعة الشمس، وكذلك ممارسة تقنيات الاسترخاء من أجل تجاوز التوتر والقلق، والحفاظ على رطوبة الجسم بشكل صحيح، حيث يؤدي الجفاف إلى تصلب العضلات وتشنجها، ما يؤدي إلى الألم في كل مكان.