المايسترو بشر عيسى وكورال أرجوان يحصلان على عضوية “الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية”..

طرطوس – ثناء عليان:
منح “الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية “المايسترو بشر عيسى وكورال أرجوان من طرطوس، العضوية، ليكون عيسى أول موسيقي سوري عضواً في المجلس الدولي للموسيقا، وليصبح كورال “أرجوان” أول كورال سوري عضواً في الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية..
عن أهمية منح هذه العضوية من قبل الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية، قال المايسترو عيسى مؤسس كورال أرجوان في تصريح لـ”تشرين”: بدأت علاقتنا مع الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية في العام 2019، حيث تقدمنا بطلب إلى الاتحاد لجعل طرطوس إحدى المدن العالمية التي تحتفي بيوم الكورال العالمي، والذي تم تخصيصه في الأحد الثاني من شهر كانون الأول من كل عام، وذلك من خلال حفلات “كورال أرجوان” في الهواء الطلق، ضمن المبادرة الموسيقية الثقافية السياحية الرائدة “موسيقا على الطريق”، والتي أطلقناها في جمعية أصدقاء الموسيقا في طرطوس منذ العام 2018.
وبعد التواصل مع الاتحاد واطلاعه على عملنا الكورالي، وتأسيسنا لواحد من أكبر الكورالات العلمانية في الشرق الأوسط (حيث يزيد عدد أعضاء كورال أرجوان في جوقاته الثلاث الأطفال واليافعين والبالغين على 250 شخصاً من عمر 7 إلى 50 سنة)، واطلاعهم على المشاركات والجوائز العالمية التي حصدها أرجوان في بلغاريا والنمسا واليونان والصين، واتفاقيتي التوءمة اللتين وقعهما مع كل من “كورال كوراييس” اليوناني في 2021، و”أوركسترا شباب فينيسيا” الإيطالية في 2022، ومساهماتي في نشر الموسيقا وثقافة الكورال من خلال الحفلات والمشاركات العالمية، وإقامة علاقات الصداقة ومعاهدات التوءمة، وجلسات التذوق الموسيقي التي أقيمها دورياً في جمعية أصدقاء الموسيقا في طرطوس؛ تم منحي بداية هذا العام العضوية الكاملة من قبل المجلس الدولي للموسيقا مع حقيّ في الترشح والانتخاب، كما تم منح كورال أرجوان العضوية، ليكون أول كورال سوري في “الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية.”
وبيّن عيسى أن الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية هو جمعية دولية تأسست عام 1982 في المجلس الدولي للموسيقا التابع لليونسكو، لتسهيل التواصل والتبادل بين موسيقيي الكورال في جميع أنحاء العالم، ويضم حوالي 900 عضو من جميع القارات (أفراداً أو جوقات أو منظمات أو شركات موسيقية)، وهو الممثل الرسمي للموسيقا الكورالية في العالم.
وفيما يخص المجلس الدولي للموسيقا (IMC) لفت عيسى إلى أنه تم إنشاؤه في عام 1949 كهيئة استشارية لليونسكو في شؤون الموسيقا، ويقع مقره في المقر الرئيسي لليونسكو في باريس، حيث يعمل كمنظمة دولية مستقلة وغير حكومية هدفها الأساسي تسهيل وتطوير وتعزيز صناعة الموسيقا العالمية، وحماية الحقوق الموسيقية الخمسة للموسيقيين وللمجتمع، وتعزيز تنوع أشكال التعبير الموسيقي والثقافي.
ويضم المجلس أهم المؤسسات والمنظمات الموسيقية في العالم، وأشهر الموسيقيين العالميين من مغنين وعازفين ومؤلفين وقادة الأوركسترا والكورال، ويتم منح العضوية فيه للأشخاص والمنظمات المؤثرين في مجتمعاتهم، وفقاً لسيرتهم الفنية والإبداعية وعملهم في تكريس الموسيقا داخل المجتمع.
وتتيح عضوية مجلس الموسيقا الدولي – حسب عيسى – المساهمة في برامج اليونسكو الثقافية الداعمة للموسيقا والتراث اللامادي، والانخراط في التنمية الإقليمية للثقافة والموسيقا، وتسهيل التواصل مع الموسيقيين والفرق الموسيقية والمنظمات الدولية حول العالم، والاشتراك المجاني في مجلة الكورال العالمي الفصلية، وصحيفة أخبار الموسيقا العالمية الشهرية، إضافة إلى الانضمام المجاني لمكتبة الكورال العالمي التي تحتوي أكثر من 32000 مقطوعة موسيقية كورالية.
أما عن قبول “كورال أرجوان” ضمن الاتحاد العالمي للموسيقا الكورالية – يضيف عيسى – فهو دليل على حضورنا ووجودنا في المشهد الفني والموسيقي والثقافي العالمي أسوة بجميع الكورالات المحترفة العالمية، وهو تكريس لوجودنا كموسيقيين سوريين مبدعين لا نزال نعمل وبكل طاقة وحب، ورغم جميع الظروف التي تتعرض لها بلادنا وشعبنا، على نشر الفن والثقافة وإغناء التراث الإنساني.