“السورية للمخابز” تنوي استثمار 19 مليار ليرة لتحسين جودة الرغيف

دمشق- مركزان الخليل:
هي ليست عبارات تطلقها الحكومة، في الحفاظ على هوية الدعم لرغيف الخبز وإيصاله لمستحقيه من المواطنين، وفق شرائح حددتها البطاقة الإلكترونية التي رسمت خريطة الدعم بموجبها، والحاضنة الاجتماعية التي ضمت جميع الأسر وفق أولويات فرضت واقعاً جديداً على إنتاجية الرغيف وتوافر مكوناتها.
هذا الواقع تآكلت فيه كتلة الدعم بسبب سنوات الحرب الكونية، وما رافقها من سرقة للموارد كالنفط والقمح من قبل الاحتلالين “الأمريكي والتركي” والعصابات الإرهابية المسلحة، هذا ما أكده مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي خلال حديثه لـ”تشرين”، من دون أن ينسى فعل العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي الظالم، الذي أثر بصورة مباشرة في واقع إنتاجية الرغيف، وإصرار الحكومة على تقديم كل أشكال الدعم لهذا المنتج باعتباره حاجة يومية للمواطن لا يمكن الاستغناء عنها.
وانطلاقاً من ذلك وفق “الرفاعي” بدأت عمليات تحسين جودة الرغيف من خلال رسم استراتيجية خاصة، يتم من خلالها اجراء عمليات الاستبدال والتجديد لخطوط الإنتاج القديمة، ووضع خطوط جديدة في الخدمة تتماشى مع أهمية توفير الرغيف بجودة عالية، حيث تم إنفاق اكثر من سبعة مليارات ليرة خلال العام الماضي للجانب الفني لمعظم المخابز، مع التأكيد أن المؤسسة وضعت في خطتها للعام الحالي إنفاق أكثر من 19 مليار ليرة لعمليات الاستبدال والتجديد والتأهيل لخطوط الإنتاج، من دون أن نتجاهل أعمال الصيانة التي تتم بصورة دورية خلال دورة الإنتاج اليومية، وذلك ضماناً لاستمرار جودة الرغيف.

الرفاعي: دعم الرغيف أولوية ويحظى بالنصيب الأكبر من كتلتها

وما يعكس إيجابية هذا الجانب هو إنتاجية المؤسسة التي تجاوزت فيها المخطط خلال العام الماضي والبالغة كميته 745 ألف طن من الخبز، والمنتج فعلياً 945 ألف طن، وبزيادة قدرت كميتها بحدود 255 ألف طن ونسبة تنفيذ 127% .
الرفاعي أوضح أن هذه الإنتاجية فرضت واقعاً جديداً وضعت من خلاله المؤسسة خطة إنتاجية قدرت كميتها بحدود 755 الف طن، وبزيادة عن خطة العام الماضي بحوالي عشرة آلاف طن، لكن هذا الرقم تأشيري يمكن أن يخضع للزيادة حسب الحاجة الفعلية لمادة الرغيف على مستوى الاستهلاك المحلي، والذي يفوق الزيادة المذكورة على مستوى العام الماضي من كميات الإنتاج .
وبالتالي هذا الإنجاز يتماشى تماماً مع الإجراءات والشروط المطلوبة لتحسين جودة الرغيف والتي تشكل غاية المؤسسة في كل نشاطها، علماً أنه هناك عوامل أخرى تؤثر في هذه الجودة  وتعمل المؤسسة على تلافيها قدر الإمكان، أهمها المساحة المكانية للمخبز, والعمر الزمني لخطوط الإنتاج، واختلاف نوعية الدقيق المنتج في المطاحن، ناهيك بخبرة اليد العاملة التي تلعب دوراً أساسياً في جودة الرغيف.
يذكر أن عدد المخابز العاملة بصورة فعلية والتي تتبع للمؤسسة حوالي 209 مخابز، منها 75 مخبزاً يعمل بنظام الإدارة و134 مخبزاً بنظام الإشراف بواقع 270 خطاً إنتاجياً، علماً أن نسبة إنتاج مخابز المؤسسة من الكتلة الاجمالية 52% وبطاقة إنتاجية يومية مقدارها 2,8 مليون ربطة يومياً مقابل 2،6 ملايين ربطة تؤمنها مخابز القطاع الخاص والبالغ عددها 1400 مخبز خاص.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار