أثاث متهالك في مدارس حمص وثانوياتها.. وتأهيله بإمكانيات محدودة

حمص – إسماعيل عبد الحي:
محتفظاً بعدد كبير من الصور، لم يخف والد أحد طلاب التعليم الأساسي في حمص امتعاضه مما وصلت إليه أحوال المدارس العامة، لكون أثاث المدرسة سيئاً للغاية، مشيراً إلى أن الحالة المادية له لا تسمح بتعليم أبنائه في مدارس خاصة ضماناً لمستقبلهم، عدا راحته حين يضعهم في بيئة مريحة وصفوف نموذجية.
في زيارة إلى عدد من المدارس، بدا المشهد كارثياً فيما يتعلق بالأثاث المتهالك (مقاعد وطاولات حالتها مزرية يحتاج بعضها إلى استبدال والبعض الآخر إلى إصلاح)، وفي إحدى المدارس خصصت غرفة كاملة للمقاعد المهشّمة !
رئيس شعبة اللوازم في مديرية تربية حمص عبد الجبار حجازي، أكد أن ما تقوم به ورشة الإصلاح التابعة للمديرية هو كل ما بوسع العاملين، وفي كل عام يعملون على تأهيل المراكز الامتحانية، وفي العام الماضي أنتجت الورشة 2000 مقعد دراسي من إعادة تدوير القديم المتهالك في مدارس حمص وإنتاج 400 طاولة صف و300 لوح بإمكانياتها المحدودة، وأن الورشة برأيه كافية إذا توفرت المواد الأولية مع ملاحظة قلة الأيدي العاملة، حيث يعمل 11 عاملاً فقط بين نجار وحداد وعامل عادي، وقبل برهة من الزمن كان العدد الكلي 22 عاملاً، لذلك تتم الاستعانة اليوم بالثانوية الصناعية عندما يكون هناك عبء ثقيل من العمل، وخاصة عند القيام بتجهيز المراكز الامتحانية التي تزيد على 500 مركز، فخلال العام الماضي تم إصلاح حوالي 400 وجه مقعد، مضيفاً: العامل لدينا لا يتقاضى سوى راتبه .
مدير تربية حمص المكلف فراس عياش، أشار إلى أن الأثاث في المدارس متفاوت الجودة، وهناك مدارس تحافظ عليه والمدارس الجديدة يُقدم لها أثاث جديد ومن فائض المدارس الأخرى، وفيما يخص الورشة أضاف: وفقاً للمرسوم 38 يحق للمدارس الصناعية صيانة أثاث المدارس والعمل مأجور، وبشكل عام نعمل على صيانة المقاعد وغيرها والمتهالك من الأثاث يتم إتلافه، مع ملاحظة وجود فائض من الأثاث في عدد من المدارس .
وفيما يخص التدفئة، أوضح أن الاحتياج السنوي لمدارس حمص هو 358 ألف ليتر، تم توزيع الثلثين حتى نهاية العام الفائت وتحصل الشعبة الواحدة على 20 ليتراً للموسم الواحد، منوهاً إلى أن المبلغ المالي للمحروقات ثابت، وبعض المدارس لديها وفرٌ، مضيفاً: لا أقبل أن تقول أي مدرسة إنه ليس لديها مازوت تدفئة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار