وصول بذار البطاطا المستورد وإشكال فني يوقف توزيعه.. فمن يتحمّل المسؤولية؟!
حماة- محمد فرحة:
ما حدث لاستيراد بكاكير الأبقار قبل سنوات من إشكال فني، أدى إلى كارثة اقتصادية في حينها، ها هو يحدث اليوم أيضاً في عملية استيراد بذار البطاطا، حيث أدى إشكال فني لم يوضح فرع “إكثار بذار حماة” عنه، مكتفياً بذكر أنه أمر بسيط يعالج ويتابع، لنقاطعه: كيف يكون أمراً بسيطاً وأنتم تقومون باستبعاد درنات البطاطا الإشكالية؟ّ!
ويضيف مدير فرع إكثار البذار في حماة المهندس لؤي الحصري لـ”تشرين”: إن لجاناً فنية من المعنيين عن الحجر الصحي الزراعي، جاؤوا مرتين إلى هنا وأخذوا عينات متعددة، وبانتظار تفاصيل كل ذلك.
وزاد على ذلك، بأن هناك شرطاً تأمينياً في دفتر شروط الشراء، يقضي بعدم دفع كامل قيمة البذار المستورد لحين التأكد من زراعته وبيان إنتاجيته، وحسن سلامة البذار ومطابقتها للشروط الفنية المطلوبة.
في هذه الأثناء، سرّب لنا مصدر مطلع عن وجود إشكال فني في صنف “سبونتا” بتعرض هذا الصنف لعطل وضرر ميكانيكي، قد يكون من التخزين أو الشحن، الأمر الذي يحتاج إلى فرز الدرنات المصابة وإلقائها جانباً، وهذا سيؤدي إلى نقص في الكمية الكلية.
وهذا ما كان قد أوضحه مدير إكثار البذار في حماة، لكن لم يكشفه بهذه الطريقة، بل بيّن أن عملية حسم كبيرة ستطول المكتتبين على البذار قد تصل إلى 60 %.
ولعل السؤال المطروح حيال ذلك، مؤداه: لماذا لم يوضع البذار في الحجر الصحي الزراعي السوري، بل تم نقله مباشرة إلى فرع حماة، ليصار لاحقاً إلى توزيعه على كافة المحافظات المكتتب فيها على البذار مع عملية الحسم التي ستجرى؟ حسب تعبير الحصري، ويستطرد بأن الكمية التي وصلت تقدر بـ ٢٧٠٠ طن من أصل ٢٩٥٠ طناً.
وعن موعد توزيعها على المزارعين المكتتبين؟ أجاب الحصري: حال إعلان التسعيرة الرسمية وإنهاء الإشكال الفني البسيط الموجود، مشيراً إلى أن عربون الطن المكتتب عليه هو ٣ ملايين ليرة، في الوقت الذي قد يصل فيه سعر الطن لدى القطاع الخاص مابين الـ ٢٥ والـ٢٦ مليون ليرة، زد على ذلك بأن تكلفة زراعة الدونم تزيد على الـ ٧ ملايين ليرة.
الخلاصة: هل ستبقى عملية توزيع البذار على مكتتبيه لحين إيجاد حلّ مع الشركة المنتجة المورّدة لجهة الكميات المعطوبة والتي تقدر بالأطنان وتم استبعادها، وتحديداً في صنف الـ”سبونتا”؟، فهل تتحمل لجان الاستيراد التي ذهبت وكشفت عن ذلك قبل توريد البذار؟ّ
أسئلة كثيرة تدور وتطرح، نأمل تحديد من يتحمّل كل ذلك.