وسائط نقل شهبا اللوا لا تعمل فترة بعد الظهر..!
السُّويداء- طلال الكفيري:
يبدو أنّ الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المُشكّلة بداية العام الماضي، ما زالت عاجزة عن إلزام أصحاب وسائط النقل الجماعي العاملة على خط شهبا اللوا في محافظة السُّويداء بالعمل حتى انتهاء الدوام الرسمي للموظفين في الدولة.
ويشير أهالي المنطقة ل” تشرين” إلى أنّ معاناتهم مع وسائط النقل الجماعي ليست وليدة اليوم، لكونها كانت وما زالت اللُّغة المعمول فيها منذ أكثر من عشر سنوات، فصدى أصواتهم المطالبة بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة ما زالت غير مسموعة، علماً أنّ وسائط النقل المُسجّلة على الخط تفوق ال20 سيارة، لكن ما يعمل منها لايتجاوز 6 سيارات، حتى باص النقل الداخلي المخصص لتأمين ركاب هذه القرى، تركهم جانباً وفضّل التعاقد مع طلاب الثانوية العامة، ليضيفوا: نحن مع تأمين الطلاب لكن السؤال يكمن خلال الساعات الأربع، أي فترة دوام الطلاب لماذا لا يقوم بالعمل على الخط وتأمين أهالي القرى؟
طبعاً ما ينطبق على هذا الباص ينطبق على الباصات العاملة كلها على هذا الخط، والمتعاقدة مع الطلاب.
إذاً عدم توافر وسائل النقل دفع مَنْ يريد الوصول إلى مكان عمله التوجه نحو سيارات الأجرة، وكلنا يعرف الأسعار الفلكية التي يتقاصاها سائقو التكاسي، ما رتب على الأهالي أعباءً مالية إضافية كانوا بغنى عنها لو قامت الجهات الرقابية في السُّويداء بتطبيق نظام المناوبات على السائقين، وخاصة فترة ما بعد الظهر، فالمتعارف عليه أنّ دوام الدوائر الحكومية هو للساعة الثالثة بعد الظهر، إلا أنّ مَنْ يزور مركز انطلاق مدينة شهبا سيلحظ أنها تصفر به الرياح بعد الساعة الثانية عشرة.
ولسان حالهم يسأل ما دامت هذه الوسائط تتقاضى مادة المازوت لزوم تأمين الركاب، فلماذا إذاً يتهربون من مسؤولياتهم إزاء تأمين الأهالي ذهاباً وإياباً؟ ولماذا لا يتم اتخاذ إجراءات رادعة في حق المخالفين من خلال حرمانهم من مادة المازوت؟
بدوره أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السُّويداء علاء مهنا ل” تشرين” إلى أنّ عناصر حماية المستهلك قاموا خلال الأسبوع الماضي بتنظيم خمسة ضبوط بوسائط نقل جماعي لمخالفاتها تعليمات النقل المتعلقة بتأدية الخدمة، وعلى الأهالي تفعيل ثقافة الشكوى، فدائرة حماية المستهلك مستعدة من أجل تلقي شكاوى المواطنين، والتعامل معها فوراً.