لافروف يؤكد أن «انتصار» الغرب على روسيا ضربٌ من الخيال.. وتدابير مماثلة في حال مصادرة الأصول الروسية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «انتصار» الغرب على روسيا ضربٌ من الوهم، ومن يعرف التاريخ والجغرافيا يمكنه التمعّن، وأن الاتفاقات الأمنية بين الغرب وكييف استمرار لمسرح زيلينسكي الهزلي.
وأضاف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقده في موسكو حول نتائج عام 2023: إن الاتفاقات الأمنية بين أوكرانيا والدول الأوروبية لا تحمل أي نقاط ملزمة، وليست إلا وعوداً واستمراراً للمسرح الهزلي الذي اشتهر به زيلينسكي في مهنته السابقة.
وتابع: «الغرب يرسل بعض الإشارات الخاصة التي نتعامل معها على نحو فلسفي، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا ترفض المفاوضات إلا أن بوريس جونسون والأنغلوساكسونيين منعوا زيلينسكي من التفاوض».
وشدد لافروف على أنه كلما ماطل الغرب في إجراء المفاوضات ازدادت صعوبتها.
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس, أن موسكو ستتخذ تدابير مماثلة في حال تنفيذ التهديدات الغربية ومصادرة الأصول الروسية في دول العقوبات.
وقال ريابكوف للصحفيين: «سنتخذ بالتأكيد تدابير مماثلة إذا تم تنفيذ هذه التهديدات».
وأوضح ريابكوف أن روسيا «لا تتوقع أي إجراءات سليمة من الغرب، أو أي خطوات من شأنها أن تظهر على الأقل الحد الأدنى من إدراك مدى الضرر الناجم عن مناقشة هذه المسألة أصلاً، ونتائجها العكسية».
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن واشنطن لم تبلغ الجانب الروسي بدعم البيت الأبيض قرار الاستيلاء على الأصول الروسية لعدم وجود قنوات اتصال تقريباً بين البلدين.
وشدد بيسكوف على أن دعم البيت الأبيض الاستيلاء على الأصول الروسية هو خطوة نحو تقويض السلطة المالية للولايات المتحدة وثقة المستثمرين الدوليين بها.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مذكرة من مجلس الأمن القومي إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن البيت الأبيض يؤيد مشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة.
ووفقاً للوكالة يريد البيت الأبيض تنسيق هذه الإجراءات مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة بالولايات المتحدة من المستثمرين الأجانب.