1128 هكتاراً تتجهز لموسم جديد.. مزارعو البطاطا بدرعا يستعدّون للعروة “الربيعية”

درعا- عمار الصبح:
يتجهز مزارعو البطاطا في محافظة درعا لموسم جديد من العروة الرئيسية “الربيعية”، الذي من المتوقع أن يبدأ في الفترة القريبة القادمة، في وقت بات يحظى فيه المحصول بمكانة كبيرة على أجندة الخريطة الزراعية بالمحافظة، ويحتل المرتبة الثانية بعد البندورة من حيث المساحات المزروعة وكميات الإنتاج.
رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بدرعا المهندس وائل الأحمد، أوضح أن محصول البطاطا للعروة الربيعية للموسم الجاري لا يزال في طور البدايات وفي مرحلة تجهيز الأراضي وفلاحتها، فيما من المتوقع وحسب الروزنامة الزراعية، أن تبدأ عمليات زراعتها في الفترة المقبلة، بدءاً من أوائل شباط وتستمر لغاية منتصف آذار القادمين، لافتاً إلى أن المساحة المخططة للعروة “الربيعية” تبلغ 1128 هكتاراً، وتتميز هذه العروة بزراعة البذار المستورد ذي الإنتاجية العالية، وأهم أصنافه” السبونتا والفابيلا والمونتريال والسنرجي والإيفرست”.

ارتفع سعر الطن الواحد من البذار المستوردة في السوق إلى أكثر من 25 مليون ليرة

وبيّن الأحمد، أن عمر المحصول في الأرض، بدءاً من الزراعة وحتى بدء الإنتاج، يصل إلى حوالي ثلاثة شهور، فيما لدى فلاحي المحافظة خبرة تراكمية بعمليات الزراعة، كما وتقدم لهم المشورة من الفنيين في الوحدات الإرشادية التابعة للمديرية حول رعاية المحصول وكيفية تدارك بعض الأمراض أو المشكلات في حال حدوثها، مشيراً إلى ما يتمتع به المحصول من جودة عالية وإنتاجية وفيرة ومقاومة للأمراض لكون بذاره مستورداً ومن الأصناف الهجينة، وهو بجودة عالية ومن الأصناف المرغوبة التي تلبي احتياجات المائدة والتصنيع والتصدير.
ويتميز محصول البطاطا الربيعية بالإنتاجية العالية التي تتراوح للدونم الواحد بين 4 و 6 أطنان، ويبدأ طرح إنتاجها في الأسواق منذ شهر أيار، لكن ومقابل هذه الإنتاجية العالية يظل ارتفاع التكاليف هاجساً يثقل كاهل مزارعي البطاطا، فبعد الارتفاعات المتتالية بأسعار مستلزمات الإنتاج وتضاعفها مقارنة بالموسم الماضي، تزداد الخشية من عزوف الكثيرين عن زراعة كامل المساحات المخصصة لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها العالية، وخصوصاً مع الأنباء المتواترة عن تأخر وصول بذار البطاطا المستوردة، ما قد يعرقل أو يؤخر عمليات زراعة المحصول.
وأكد أحد المزارعين أن التكاليف ارتفعت أضعاف ما كانت عليه في الموسم السابق، إذ ارتفع سعر الطن الواحد من البذار المستوردة في السوق إلى أكثر من 25 مليون ليرة، فيما كان في الموسم الماضي 7 ملايين، علماً أن الطن الواحد يكفي لزراعة من 6 إلى 7 دونمات، هذا إضافة – حسب تأكيده – إلى الأسمدة المركبة التي يحتاجها المحصول، والتي تضاعفت أسعارها عدة مرات خلال العام الماضي، يضاف إلى ذلك ما يتطلبه المحصول من ريّات منتظمة بمعدل ريّة واحدة كل أسبوع طوال فترة النمو، وما يرتبه ذلك من تكاليف عالية لتأمين المحروقات اللازمة لتشغيل الآبار الزراعية.
وتقدر حاجة المحافظة من بذار البطاطا ما بين 4 و5 آلاف طن، يتم تأمين جزء منها عن طريق فرع إكثار البذار والبقية من السوق المحلية، وفي تصريح سابق له كشف مدير فرع إكثار البذار في درعا المهندس سامر الزامل عن أن مزارعي درعا اكتتبوا على كمية 1793 طناً من بذار البطاطا المستوردة لدى فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار، مؤكداً أن البذار المقدمة من المؤسسة تتمتع بالمواصفات المطلوبة من الإنتاجية العالية، والمردود الجيد في وحدة المساحة، فضلاً عن الأسعار التشجيعية.
تبقى الإشارة إلى أن إنتاج الموسم الماضي من العروة الربيعية في المحافظة، وصل إلى 100 ألف طن، فيما يقدر إنتاج المساحات المزروعة بالعروة الخريفية – التي لا يزال جنيها مستمراً – قرابة 39 ألف طن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج