أكثر من نصف مليار ليرة حجم الحركات المالية على مختلف القنوات الإلكترونية للتجاري السوري خلال النصف الثاني من العام الماضي
دمشق – نور ملحم:
أكد مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري السوري المهندس وسيم العلي، إلى أن التسديد الإلكتروني يسهم في تخفيف الجهد والوقت على المواطنين، وتمكينهم من تسديد فواتيرهم من أي مكان دون تحمل عناء التنقل،
لافتاً في تصريح لـ” تشرين” إلى توظيف التكنولوجيا والإنترنت والأنظمة المصرفية المختلفة في تحصيل الدفعات المالية، وتسهيل عملياتها وتنظيم التعامل النقدي بين الجهات المختلفة بأقل جهد ووقت ممكنين، دون عناء الذهاب أو الإياب، وتتم عمليات المعاملات المالية بطرق أكثر أماناً وضماناً ويبقى الشخص بمكانه أينما يكون بشرط توافر الاتصالات والشبكة.
وأضاف العلي: الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر المنظومة الجديدة تتيح اليوم دفع الفواتير لشركات الاتصالات من خليوي وهاتف ومؤسسات كهرباء ومياه ونقل ومرور ورسوم الجامعات، إضافة إلى وظائف وخدمات أخرى سيتم تقديمها لاحقاً كتسديد القروض عن بعد.
مشيراً إلى أن المصرف التجاري كان سباقاً بذلك بعد التوصل عبر هذه المنظومة الحديثة لأكبر عدد من الزبائن، فهي منظومة مستقلة تكمن أهميتها في تعزيز التحول الرقمي من طرح خدمات مصرفية إلكترونية مبتكرة بصورة أكثر فاعلية، مبيناً نجاح المصرف في تجربته بنشر نقاط بيع ضمن محطات المحروقات الحكومية بموجب الاتفاقية التي تمت مع شركة محروقات وشركات الدفع المحلية، حيث يمكن الدفع باستخدام أي بطاقة دفع صادرة عن المصارف العامة أو الخاصة.
مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري لـ” تشرين” منظومة الدفع الإلكتروني التي عملنا عليها رغم الصعوبات والعقوبات تعدّ عالمية
وختم العلي حديثه، منظومة الدفع الإلكتروني التي عملنا عليها ضمن المصرف رغم الصعوبات والعقوبات تعدّ عالمية فهي حديثة ومستقرة وتستوعب التوسع الذي يطمح إليه المصرف في خدماته الجديدة، ما يتيح إصدار عدد غير محدود من بطاقات الدفع الإلكتروني بفضل استراتيجيته الرقمية في ترقية منهجية التشغيل.
زيادة عدد العملاء والخدمات
بدوره أكد المهندس مهيب عيسى مدير مشروع الدفع الإلكتروني للشركة المنفذة في المصرف التجاري السوري، أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وللانسجام مع سياسة التحول الرقمي في سورية، فقد استشرف المصرف التجاري باكراً ضرورة تطوير آلياته ومنظوماته وبنيته التحتية وذلك استعداداً لهذه المرحلة والمراحل القادمة, وانطلاقاً من الأهمية والحجم الكبير للمصرف التجاري في القطاع المصرفي والتنوع في الخدمات المصرفية المقدمة من قبله، ومن أجل تأمين متطلبات هذا التحول والمتمثلة بالتوسع في استيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة لعملاء المصرف، والازدياد المتسارع في عدد الخدمات ونوعيتها التي ستكون مطلوبة من القطاع المصرفي في سورية، والإقبال المتزايد على استخدام الدفع الإلكتروني، والتطورات المتسارعة في السياسات المالية والمصرفية وضرورة تأمين متطلباتها، لذلك تم الربط مع معظم الصرافات (صرافات البنوك خاصة)، حيث أصبح بإمكان حامل بطاقة التجاري استخدام الصرافات التابعة للمصارف الأخرى.
وأشار العيسى في تصريح لـ” تشرين” إلى تجهيز مركز بيانات حديث ومتطور وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة لمراكز البيانات وقادر على تلبية كل احتياجات المصرف الحالية والمستقبلية، وجميع أنواع الزيادات المتوقعة في عدد العملاء أو الخدمات أو الأنظمة المطلوبة، واستقدام أفضل التجهيزات العالمية في أمن المعطيات وفي معالجة وتخزين البيانات، والعمل على تركيب أول محولة مصرفية في سورية، وبعد إجراء المصرف وجميع الجهات الوصائية كافة الاختبارات التي تضمن دقة عمل المحولة وقدرتها على استيعاب أضعاف الخدمات الحالية.
لافتاً، إلى أن النظام المصرفي الجديد مبني وفق المعايير العالمية ومستخدم في عدة دول متطورة تكنولوجياً ومصرفياً، من خلال القدرة على إصدار جميع أنواع البطاقات وبعدد غير محدود والقدرة على تقديم الخدمات المصرفية عبر الموبايل والإنترنت والربط مع الشبكات المحلية والشبكات العالمية مستقبلاً، إضافة إلى أن الأنظمة المصرفية داعمة (أنظمة منع الاحتيال) مع إمكانية ربطها مع أنظمة المصرف المركزي عند جهوزيتها.
وبحسب العيسى فإن حجم الحركات المالية على مختلف القنوات الإلكترونية للمصرف خلال النصف الثاني من العام 2023 أكثر من 500 مليار ليرة سورية, كما بلغ عدد البطاقات الإلكترونية المصدرة أكثر من مليون بطاقة إلكترونية.
مبيناً أن تأمين الدفع الإلكتروني إحدى هذه الخدمات، لكن الخدمات ليست مرتبطة فقط بالمصرف التجاري، فأي خدمة يتم تقديمها لها عدة مكونات (مفوترين، قنوات دفع إلكتروني، محولات مصرفية، …الخ)، وتعتبر أنظمة المصرف التجاري جزءاً من هذه المكونات.