أقسام في مشفى صلخد من دون أطباء.. وجهازا الطبقي المحوري والبانوراما معطلان منذ أشهر
السويداء – طلال الكفيري:
باتت أقسام عدة في مشفى صلخد، ولاسيما في ظل النزيف الطبي العاصف به منذ أكثر من عام، من جراء هجرة الأطباء خارجاً وتوجه آخرين للتعاقد مع القطاع الخاص، خالية تماماً من كوادرها الطبية، ما أرغم الكثيرين، و خاصة من جاؤوا إلى المشفى بهدف العلاج للعودة من حيث أتوا لخلو عدد من أقسامه من أطباء اختصاص.
من المؤكد أن خلو أقسام ” الداخلية- البولية- التوليد-العصبية- الأطفال – الجراحة العامة” من أطباء الاختصاص ارتد عكساً على المرضى، لكونه أصبحت وجهتهم العيادات والمشافي والخاصة، وهذا بالتأكيد سيرتب عليهم أعباء علاجية كبيرة، نتيجة ارتفاع أجور المعاينات الطبية، والعمليات الجراحية، فأقل عملية تبلغ تكلفتها 10 ملايين ليرة، طبعاً خارج المشافي العامة.
أضف إلى ذلك، فإن هناك عدة أقسام للأسف يديرها الكادر التمريضي كالقلبية والكلية، ليتم تحويل الحالات الحرجة إلى مشفى السويداء الوطني، والذي هو الآخر يعاني أيضاً من نقص في الأطباء الاختصاصيين.
والمسألة الهامة التي لم يغفلها مراجعو قسم العينية هي أنه رغم وجود طبيب اختصاص، إلا أن الكادر الطبي يبقي جهاز “الفاكو” دون استخدام مع أنه غير معطل.
وما زاد في طنبور العلاج نغماً هو افتقاد المشفى للعديد من الأدوية الإسعافية الواجب توافرها به، ما أرغم المرضى على شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة، وهذا رتب عليهم تكاليف علاجية باهظة، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار الأدوية.
ولتبقى المعاناة الأشد وطأة على المرضى هي تعطل جهازي الطبقي المحوري والبانوراما اللذين مضى عليهما أشهر ، ما يدفع أغلبية المرضى للتوجه نحو القطاع الخاص للتصوير، علماً أن تكلفة صورة الطبقي المحوري، أصبحت تفوق 600 ألف ليرة، ومن ليست لديه المقدرة المالية على دخول القطاع الخاص فماعليه سوى الانتظار الممل لدوره في مشفى السويداء الوطني الذي قد يستغرق أشهراً على أقل تقدير.
وفي هذا السياق، أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد الدكتور باسل الشومري لـ«تشرين»، أن المشفى يعاني بالفعل من وجود نقص شديد بأطباء الاختصاص، وهذا بالتأكيد غير كاف، مع خلو بعضها من الأطباء، كقسم الجراحة العامة، علماً أنه مجهز بأحدث الأجهزة، إضافة لأقسام القلبية والكلية والبولية، لافتاً إلى أن حاجة المشفى من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين على أقل تقدير هي ٤٥ طبيباً.
وبالنسبة لجهاز الطبقي المحوري، فهو حالياً خارج الخدمة من جراء تعطله منذ فترة زمنية، لأنه تجاوز عمره الاستهلاكي، فحل المشكلة يكمن باستقدام جهاز جديد للمشفى، لكونه لا جدوى من إصلاحه نتيجة قدمه.
مشيراً إلى أنه يوجد نقص في بعض الأدوية الإسعافية وليس جميعها، وتسعى إدارة المشفى إلى تأمين المفقود منها، الذي يتم استجراره مركزياً من الوزارة، بحيث يتم تزويد المشفى بالأدوية المتوافرة ضمن مستودعاتها.