الأمطار الغزيرة تنعش البادية.. فهل تُحرِّك المعنيين لتأهيل واستثمار آبار «أثرية ووادي العزيب»؟
حماة -محمد فرحة:
وصلت المعدلات المطرية في مناطق البادية الشرقية من ريف حماة وحتى حدود محافظة الرقة إلى أكثر من مئة ملم، وهو رقم لم تصله في تلك المواقع منذ أكثر من أربع سنوات تقريباً لمثل هذه الفترة من العام، ما قد يرفع من مناسيب مياه الآبار هناك، ولم يتم حصادها.
لكن السؤال المطروح حيال ذلك: هل قامت وزارة الزراعة بتأهيل آبار محمية “وادي العزيب وأثرية” وغيرهما، لجعل هذه المواقع أكثر استقراراً للقاطنين ولأغنامهم ؟
مدير عام تنمية البادية المهندس بيان العبد الله، أوضح لـ”تشرين” في اتصال هاتفي معه، أن هذه الأمطار أنعشت البادية بكل محتوياتها لجهة المراعي والقاطنين مع أغنامهم. مشيراً إلى أنه يوجد في محمية وادي العزيب ثلاثة آبار جاهزة، وبعضها تم تركيب طاقة شمسية عليها بهدف استثمارها بالشكل الأمثل ، في حين توجد عدة آبار أخرى، تحتاج إلى تأهيل في نفس المحمية وفي “أثرية” كي تضاف إلى الآبار المستثمرة، وهذا ما نسعى إليه.
من جانبها، أكدت رئيسة مركز أعلاف السعن خديجة خدام، أن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوعين الفائتين من هذا الشهر ومطلع الموسم المطري، عدّلت الوضع بشكل ملحوظ ما قد يخفف من معاناة مربّي الثروة الغنمية، من جرّاء تحسّن المراعي والواقع البيئي.لافتة إلى أنه لا يوجد الآن دورة علفية للقطيع، وبانتظار الإعلان عنها قريباً.
بالمختصر المفيد: لابدّ من الإشارة إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في وادي العزيب وفقاً للنشرة المطرية الصادرة عن دائرة أرصاد “زراعة حماة” صباح أمس الثلاثاء، بلغت ١٠٠ ملم وفي السعن ١٣١ ملم وفي منطقة الحمراء ١٥٠ ملم، ومازلنا في بداية فصل الشتاء. فهل تحرّك هذه الأمطار وزارة الزراعة لتأهيل آبار البادية وتركيب طاقة شمسية لبعضها المهم في هذه السنين الخيّرة مطرياً؟