بحث مجالات التعاون بين سورية و”الإيسيسكو” في جدة.. المارديني لـ(تشرين): ترحيب كبير بعودة سورية للمنظمة

تشرين- محمد النعسان:

مناقشة سبل تطوير التعاون المشترك بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” كانت محور اللقاء مابين وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد عامر المارديني والمدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع عقد المنظمة اجتماعها التشاوري الثاني ضمن أعمال الدورة 44 لمجلسها التنفيذي خلال الفترة من 16 إلى 18 كانون الثاني الجاري.
وفي تصريح خاص عبر الهاتف ل(تشرين)، أكد وزير التربية  أن اللقاء كان غاية في الأهمية، وبأن منظمة (الإيسيسكو) رحبت بشكل كبير ولافت، بعودة الجمهورية العربية السورية لمقعدها، وضرورة هذه العودة، لما تحمله من معنىً عربي قومي، ولما تملكه سورية من إرث ثقافي وحضاري كبيرين. وأضاف وزير التربية بأن المحاور كانت جميعها تصب بما ينعكس إيجاباً لمصلحة جميع الأعضاء المشاركين، و بأن الحديث بشكل مباشر كان عن اهمية الوجود السوري والقامات السورية والثقافة السوربة والحضارة السورية وانعكاساتها مستقبلاً  على عمل المنظمة.
و أضاف المارديني: شرحنا الأوضاع التي عشناها خلال فترة الحرب وكيف استطاعت الدولة بقيادتها وصمودها و قوتها، أن تنهض بالواقع التربوي والتعليمي والثقافي بشكل مميز، وأن تتابع بكل مسؤولية وحرص واهتمام، كل القضايا المرتبطة بمجال التربية والتعليم العالي.
هذا وقد أكد الوزير خلال اللقاء، على العلاقة التاريخية العريقة التي تربط سورية مع المنظمة، والحرص الدائم على تطوير آفاقها المستقبلية، مبيناً الجهود والإجراءات التي تقوم بها الوزارة لتحديث البنى التشريعية وتحسين الواقع التربوي ونظام القياس والتقويم التربوي والامتحانات، مشيراً لما تم إنجازه في مجال تطوير المناهج وعمل المنصات التربوية والمختبر الافتراضي لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب، بالاضافة إلى ترميم المدارس وتحسين البيئة التعليمية وبناء القدرات لمواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة والحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية المفروضة بحق سورية وشعبها وجائحة كورونا وآخرها الصعوبات التي فرضها الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في مطلع شباط ٢٠٢٣م، كما نوه الوزير لواقع القطاع الثقافي والجهود المبذولة لحماية وحفظ التراث السوري الإنساني، لافتاً إلى التجربة السورية الغنية في مواجهة حالات الطوارئ والأزمات والجديرة بنقلها إلى الدول الأعضاء، مؤكداً حرص سورية على تعزيز التعاون والعمل المشترك وتشجيع المبادرات ورعاية الإبداع وتنويع مجالات الشراكات مع المنظمة لخدمة القطاعات الوطنية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
واستعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية الإيسيسكو والتوجهات الكبرى لاستراتيجية عملها، عبر تنفيذ برامج ومشاريع تركز على بناء قدرات الشباب والنساء وتطوير مهاراتهم لمواكبة مهن الغد، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن، مؤكداً حرص المنظمة على تعزيز التعاون مع سورية في مجالات اختصاصها، في إطار جهود المنظمة الحثيثة للإسهام بتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في دولها الأعضاء، مشيراً إلى انفتاح المنظمة على الدول غير الأعضاء، حيث أفسحت الإيسيسكو أمامها المجال للانضمام إليها بصفة مراقب.
حضراللقاء جميع أعضاء المكتب التنفيذي واللجنة الدائمة للأمانة العامة وأمين عام اللجنة الوطنية السورية للتربية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار