محطة السويدية لتوليد الطاقة في الحسكة خارج الخدمة بسبب عدوان تركي جديد 

الحسكة– خليل اقطيني:

استهدف الاحتلال التركي ليلة أمس بطائرة مسّيرة المحطة الحرارية لتوليد الطاقة في السويدية شمال شرق الحسكة، ما أدى إلى خروجها من الخدمة.

وذكر المدير العام لشركة الكهرباء المهندس صالح إدريس أن الاحتلال التركي عاد مرة أخرى إلى استهداف محطة السويدية لتوليد الطاقة من الغاز ليلة أمس، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن توليد الكهرباء وخروجها من الخدمة. وذلك ضمن العدوان السافر الذي يشنه هذه الأيام على الأراضي السورية، مستهدفاً المنشآت الخدمية والاقتصادية الحيوية في محافظات الحسكة والرقة وحلب، من محطات كهرباء ومنشآت نفط وغاز وغيرها، بهدف حرمان الشعب السوري من الخدمات التي تقدمها هذه المنشآت.

مبيناً أن الاحتلال التركي سبق أن استهدف محطة السويدية لتوليد الطاقة مع محطات تحويل الكهرباء وحقول النفط والغاز في الخامس من تشرين الأول الماضي.

وأوضح إدريس أن المحطة الحرارية أو المنشأة العامة لتوليد السويدية، تزوّد بالتيار الكهربائي مناطق واسعة من شمال شرق وشمال الحسكة، تمتد من منطقة المالكية على الحدود السورية – العراقية إلى منطقة القامشلي على الحدود السورية – التركية من شمال شرق الحسكة إلى شمالها.

مشيراً إلى أن محطة توليد السويدية هي منشأة توليد طاقة كهربائية من الغاز المرافق لحقول النفط، تقع في السويدية أقصى شمال شرق الحسكة، بجوار حقل الرميلان النفطي ومعمل الغاز، وهي إحدى المنشآت التي تُزوّد البلاد بالطاقة الكهربائية عبر خمس مجموعات توليد (عنفات) تعمل على الغاز الطبيعي باستطاعة إنتاجية اسمية تبلغ ١٥٠ ميغا، تم استلامها وتشغيلها في الثاني عشر من شهر نيسان من عام 1989.

وأضاف إدريس أن حقل عودة في ريف القحطانية الذي استهدفه المحتل التركي أيضاً بعدوانه الأخير يعد أحد أهم مصادر تزويد منشأة توليد السويدية بالغاز اللازم لتشغيل عنفات توليد الكهرباء في المنشأة. وهو أحد الحقول الـ 12 التي تضمها مديرية الحسكة في الشركة السورية للنفط شمال شرق الحسكة، وهي (حقل رميلان – حقل زربة – السويدية – كراتشوك – عليان – عودة – دجلة – حمزة – ليلان – بدران – بعشوق – شامو).

ويتكون حقل عودة من 9 آبار نفط، من بين 1322 بئراً، تضمها مديرية الحسكة للنفط في منطقة الرميلان، إضافة إلى قرابة 25 بئراً من الغاز في حقول السويدية بالقرب من حقل رميلان.

وأردف أن العنفات الخمس في منشأة توليد الطاقة في السويدية تتزود بكمية مليون و 350 ألف م3 من الغاز الحر من مديرية استثمار غاز الحسكة في شمال شرق المحافظة. والتي تزود أيضاً 8 عنفات لمديرية حقول الحسكة في الشركة السورية للنفط بكمية 650 ألف م3. وذلك عبر محطة التنشيف أو النهاية، التي تُعدّ مركز التنسيق بالنسبة لمديرية استثمار غاز الحسكة، لكونها المسؤولة عن تنسيق وتوزيع الغاز القادم من محطات الغاز الحر التابعة للمديرية، وهي محطات رميلان وترياسي السويدية وعودة وحمزة إلى جانب محطة غازية جديدة صناعة محلية.

وأكد إدريس أن الاحتلال التركي دأب منذ احتلاله أراضٍ سورية في التاسع من تشرين الأول 2019 على استهداف المنشآت الخدمية والاقتصادية الحيوية شمال وشمال شرق البلاد، حارماً بذلك ملايين السكان الذين يعيشون في مدن وبلدات وقرى المنطقة ليس من خدمات المنشآت المستهدفة فحسب، وإنما من خدمات كافة المؤسسات التي تغذيها تلك المنشآت سواء بالطاقة الكهربائية أو غيرها، ولاسيما محطات مياه الشرب والمخابز الآلية والمستشفيات والمطاحن ومراكز الاتصالات وغيرها، وذلك رغم علم المحتل التركي علم اليقين أنها مؤسسات خدمية أنشأتها الدولة السورية لتقديم مختلف أنواع الخدمات لسكان المنطقة.

مشدداً على أن الكوادر العاملة في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز، تبذل جهوداً مضنية بصيانة وإصلاح وإعادة تأهيل المنشآت التي يستهدفها المحتل التركي، وتكلّف الأعمال التي تنفذ الدولة السورية مبالغ طائلة من العملة الصعبة.

يشار إلى أن الكوادر الفنية في دائرة التشغيل الكهربائي في الحسكة قامت ليلة أمس ورغم العدوان التركي على الأراضي السورية بإصلاح العطل الحاصل على خط ٦٦ ك.ف الرابط بين محطة تحويل البواب ومحطة تحويل الغزل وتمت إعادته للخدمة، وتزويد مدينة الحسكة وضواحيها بالتيار الكهربائي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار