أضرار كبيرة تقدّر بالمليارات أصابت الزراعات المحمية والمكشوفة في سهل عكار.. الأهالي يطالبون باعتبار منطقة سهل عكار منطقة منكوبة
طرطوس _ رفاه نيوف:
عشرات القرى غمرت أراضيها بالمياه، وأكثر القرى تضرراً كانت قرية بني نعيم، إضافة لقريتين في قطاع بلدة الدكيكة في سهل عكار غمرت أراضيها بالمياه بشكل كامل، نتيجة فيضان نهر الكبير الجنوبي، إضافة إلى تضرر حوالي عشر قرى على طول الشريط الحدودي بين سورية ولبنان.
رئيس بلدية الدكيكة سامي خضور أكد لـ(تشرين) أن الأضرار وصلت لنسبة مئة بالمئة، فالمياه غمرت الأراضي الزراعية بما فيها من زراعات مكشوفة وبيوت محمية وجميعها مزروعة بالخضر وهي في طور الإنتاج.
وأضاف خضور أن خسائر المزارعين تقدر بالمليارات وغمرت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وطالب خضور مديرية الموارد المائية بتوسيع العبارات الصندوقية لنهر الكبير الجنوبي وبسرعة، تحسباً لأي خطر قد يحدث نتيجة الأمطار الغزيرة.
وفي اتصال مع أهالي قرية بني نعيم في سهل عكار وهي من أكثر القرى المتضررة أوضح المواطن محمد جوهرة أن انهدام الساتر الترابي الفاصل ما بين الحدود السورية اللبنانية كان له الأثر الكبير في غمر الأراضي والمنازل، وتضرر الأراضي الزراعية، وتلف المحاصيل نتيجة الغمر، وطالب بضرورة تعزيل المصارف المطرية وتوسيعها ولو على حساب الأراضي الزراعية، فالذي حدث لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين.
وأشار المواطن طلال سلوم إلى ضرورة الإسراع بإعادة الساتر الترابي إلى وضعه إنقاذاً للممتلكات والأرواح.
وطالب جميع سكان منطقة سهل عكار بطرطوس بضرورة اعتبار منطقة سهل عكار منطقة منكوبة فالأضرار فادحة، وبالإسراع في تعويض المزارعين ربما يستطيع بعضهم إعادة زراعة أراضيهم.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أكد ضرورة الإسراع في تعويض المزارعين المتضررين في منطقة سهل عكار فالخسائر كبيرة جداً، فالتقديرات الأولية حتى يوم أمس تشير لتضرر ٨٠٠٠ بيت محمي وغمر ٦٠٠ دونم من الأراضي الزراعية و٧٠٠ دونم فول، ٢٠٠٠ بيت محمي مزروعة كوسا، ومازالت هذه الأرقام أولية.
وفي اتصال مع رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية بزراعة طرطوس الدكتور حيدر شاهين صباح اليوم أكد لـ(تشرين) أن لجان الصندوق ما زالت تعمل حتى الساعة لحصر الأضرار ورفعها للجهات المختصة للتعويض عن الخسائر، و أشار إلى أن الأضرار كبيرة جداً والواقع مازال صعباً حتى اليوم.