منافس جديد لـ«غوغل» يستخدم الذكاء الاصطناعي
تشرين:
تعد محركات البحث أحد الضروريات إذ تسهل الحصول على أي معلومة كانت، في وقت قصير وبأقل مجهود، وتشير الإحصائيات الخاصة بالعام الجاري إلى أن محرك «غوغل» يهيمن على مجال البحث في شبكة الإنترنت منذ إطلاقه للعمل بتاريخ 15/9/1997، أي منذ 24 عاماً تقريباً، لكن يبدو أن منافساً آخر ظهر إلى الواجهة مؤخراً ويسعى لسحب البساط من تحت “غوغل” مراهناً في ذلك على الذكاء الاصطناعي.
فقد حصلت شركة Perplexity، وهي شركة ناشئة، على دعم أصحاب رؤوس الأموال الذين يراهنون على أن الذكاء الاصطناعي الذي سيقلب الطريقة التي يجد بها الناس المعلومة عبر الإنترنت.
وأوضح مؤسسو الشركة الناشئة أن ميزتهم تتمثل في استخدام تطور الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات مباشرة، بدلاً من روابط مواقع الويب، من دون بعض القيود التي تشعر بها الشركات الكبرى، حسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
في حين أن الشركة الناشئة لا تخدم سوى عدد قليل من مليارات المستخدمين الذين يعتمدون على «غوغل» يومياً، فقد اجتذبت أتباعاً بين العاملين في مجال التكنولوجيا الذين يتوقون إلى تبني خدمات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو البرنامج الذي يقف وراء برامج الدردشة مثل ChatGPT.
وحصل موقع Perplexity الإلكتروني وتطبيقات الهاتف المحمول على 53 مليون زيارة في تشرين الثاني ، ارتفاعاً من 2.2 مليون عندما أصبحت الخدمة متاحة في كانون الأول 2022، وفقاً لبيانات موقع مماثل.
وتمتلك Perplexity دعماً كبيراً من عدد من رجال الأعمال المشهورين منهم جيف بيزوس، وتهدف الشركة إلى تغيير طريقة البحث على الإنترنت وتوفير مزيد من الخدمات التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي.
تأسست Perplexity قبل أقل من عامين ويقع مقرها في سان فرانسيسكو وتعمل بفريق صغير يتكون من أقل من 40 موظفاً، ويستخدمها حوالي 10 ملايين شخص شهرياً.
من الجدير بالذكر أن مسألة التنافس مع “غوغل” ليست سهلة، حيث حاولت مايكروسوفت لسنوات طويلة أن تثبت نفسها كمنافس قوي في مجال البحث على الإنترنت ولم تستطع، ومع ذلك يبدو أن Perplexity تحظى بدعم قوي من الشركاء المؤسسين والمستثمرين، حيث استثمروا مبلغاً قدره 74 مليون دولار في الشركة، وهو أكبر تمويل حصلت عليه شركة ناشئة في مجال البحث على الإنترنت في السنوات الأخيرة.
وقال المؤسسون: إن الشركة الناشئة لم تنفق شيئاً تقريباً على التسويق التقليدي، واعتمدت على الكلمات الشفهية والترويج على “إكس” لجذب مستخدمين جدد.