من إعلام العدو: محلل إسرائيلي: نتنياهو سيّد الفشل.. الحرب ستستمر طويلاً من دون تحقيق أهدافها والخاسر سيدفع الثمن

تشرين ـ غسان محمد:
تحت عنوان “نتنياهو سيّد الفشل وليس سيّد الأمن” كتب محلل الشؤون السياسية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر: مع مضي 100 يوم على الحرب في غزة، تتضح الصورة أكثر، وتكشف أن الجيش الإسرائيلي يراوح في المكان، ويدور في حلقة مفرغة، من دون أن يكون قادراً على استعادة الأسرى، وأضاف: نتنياهو لا يفقه، لا في الأمن ولا في الاقتصاد ولا في الدبلوماسية، خلافا لمزاعمه التقليدية، والوصف الوحيد الذي يليق به هو سيّد الفشل متعدد المجالات.
وتابع هرئيل: رغم أن “إسرائيل” احتلت وتسبّبت بمعاناة كبيرة للمدنيين الفلسطينيين، إلا أنها لا تقترب من تحقيق انتصار حاسم، وسيكون من الصعب تحقيق مثل هذا الانتصار في المستقبل، لأن المصاعب منذ قرار التوغل البري في غزة كانت واضحة، وصورة الوضع تؤكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة بنت قوة عسكرية تقترب من حيث هياكلها إلى الجيش النظامي، وقد انتقلت إلى القتال على شكل حرب عصابات، حيث تقوم بتصيد جنود الجيش الإسرائيلي، وتوجه لهم ضربات قاتلة بشكل يومي.
من جانبه، وتحت عنوان “العيش مع الخسارة” كتب المعلق السياسي في صحيفة “يديعوت احرونوت” ناحوم برنياع قائلاً: أهداف الحرب غير واقعية، ومن المستحيل تحقيق انتصار في غزة، و”إسرائيل” خسرت الحرب قبل أن تبدأ، بعدما أخذتها المقاومة على حين غرة وحققت مفاجأة أخطر من مفاجأة السادس من تشرين الأول 1973.
وأضاف برنياع: كيفما قرأنا التقارير الصحفية التي تتحدث عن صفقة تطبخ على نار هادئة لاستعادة الأسرى، بوساطة قطرية، أو مصرية أو أمريكية، فإن هذا يدلل على أن الجانب الإسرائيلي بدأ بالتسليم بالنتائج المحدودة للحرب. والحقيقة هي أنه لا توجد صفقة حتى الآن، ومن المرجح أن قيادة الجيش تفهم الوضع جيداً، وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لـ نتنياهو ووزرائه ردم الهوة الواسعة بين التوقعات غير المسؤولة التي أنتجوها والقرارات الصعبة الماثلة أمامهم…؟
هناك حقيقة مهمة يجب الاعتراف بها، وهي أن الأصوات تتزايد في “إسرائيل” مطالبة بوقف الحرب والتسليم بنتائجها المتواضعة، وبلورة صيغة لليوم التالي، تحاشياً للمراوحة في المكان والاستنزاف. وإذا كانت قيادة الجيش ستشعر بالارتياح إذا وافقت قيادات المقاومة على مغادرة القطاع، كما حصل في بيروت عام 1982، فإن غزة ليست بيروت، وقيادات المقاومة لن تقبل المغادرة، وهي تستعد للاحتفال بالنصر في غزة، لذلك، يجب وقف الحرب والتعايش مع الخسارة، لأن من يخسر الحرب عليه أن يدفع الثمن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار