أكثر من نصف الأسر تستخدم وسائل بدائية في التدفئة.  أغطية وعبوات أو أكياس بلاستيكية معبأة بماء ساخن للتدفئة

دمشق- دانيه الدوس:

ليس فقط من التقيناهم أكدوا استغناءهم عن جميع وسائل التدفئة والاستعاضة عنها بالأغطية و”قناني” بلاستيكية أو أكياس يعبئون فيها الماء الساخن، فأكثر من 55% من الأشخاص حالياً يعتمدون على الوسائل البدائية أو ما يجدونه في الحاويات من بلاستيك وبقايا نباتات نظراً لارتفاع أسعار المدافئ أولاً ومن ثم الوقود اللازم لتشغيلها من مازوت وغاز وحطب وانعدام الكهرباء كما يقول المحلل الاقتصادي عبد الرزاق حبزة.
ويرى حبزة بحكم عمله في جمعية حماية المستهلك ولقائه بالمواطنين أن من يقوم بالتدفئة على المازوت لا يتجاوز 15% وكذلك الأمر بالنسبة للحطب الذي ارتفع سعره كثيراً، بينما لا يتجاوز 5%  فقط من يقوم بالتدفئة على الغاز والكهرباء في المناطق الأقل تقنيناً ومن هم ميسورو الحال، أما من تبقى أكثر من 55% فيعتمدون على أدوات بدائية في التدفئة كالأغطية أو يضعوا “تنكة” ويملؤونها ببقايا الأخشاب أو الأوراق والمواد البلاستيكية أو يستخدمون البيرين وهو ناتج عصر الزيتون وهؤلاء أغلبهم في القرى.
وأضاف: أغلب الأشخاص اليوم لا يعتمدون على وسيلة واحدة للتدفئة فيستخدمون المازوت تارة والحطب تارة والكهرباء تارة أخرى، في المناطق الأقل تقنيناً، فلا يوجد عدالة بموضوع التقنين الكهربائي على الإطلاق، وخاصة في منطقة الريف، حيث لا يرون الكهرباء إلا ساعة كل 24 ساعة، بعض الأشخاص يقومون بشراء الحصائر الكهربائية لكن أعطالها كبيرة كما ارتفعت أسعارها كثيراً، و مع انعدام الكهرباء اليوم  لم يعد هنالك من داعٍ لشرائها بالأصل فقد تم استبدالها بالغاز، لكن حتى أسطوانات الغاز التي يتم شراؤها من السوق السوداء اليوم يتم التلاعب بها فغالباً ما تكون ناقصة الوزن في ظل عدم وجود ختم للأسطوانة، وسعرها مرتفع إضافة الى أن دور الغاز على البطاقة الذكية بات بعيداً، لذلك أغلبهم يقومون بشرائها من السوق السوداء.

غش وارتفاع أسعار
وأشار حبزة إلى أنه للتخلص من تلك المشاكل لجأ البعض الى شراء مدافئ تعمل على الكحول وهذه أيضاً ارتفع سعرها، ناهيك عن خطرها وسرعة اشتعالها وتسببها بافتعال الحرائق، فقد انتشر استخدامها في فترة من الفترات، لكن قلّ استخدامها مؤخراً بعد التنبه إلى خطرها وتسببها بالحرائق، لذا لم يجد بعض الأشخاص بديلاً من استخدام مدفئة المازوت وطبعاً 50 لتراً التي يتم توزيعها على البطاقة الذكية غير كافية فيتم اللجوء إلى الشراء من السوق السوداء، و بعضهم من يقوم ببيع مخصصاته في السوق السوداء وشراء الحطب بدلاً منها، وهذا الأخير أيضاً يخضع للغش من حيث الرطوبة الموجودة فيه والوزن حيث يقوم البعض ببيع الحطب الرطب ذي الوزن الأعلى لكنه غير قابل للاشتعال ويُنتج دخنة كثيفة وآفات صدرية وحالات اختناق عند الأطفال وحرائق.
ورأى حبزة أن كل الوقود الذي تعمل عليه المدافئ يمكن غشه والتلاعب بوزنه، بما فيه مادة المازوت التي وصل سعر اللتر منها في السوق السوداء إلى 15 ألف ليرة، حيث لجأ لشرائه ميسورو الحال وهذا يخضع للغش عبر إضافة زيت محروق أو ماء إضافة إلى التلاعب بسعته.
وأضاف حبزة كيفما ذهب المواطن يجد غشاً وارتفاع أسعار، حتى اللباس الشتوي ارتفعت أسعاره ونحن مازلنا في الأيام الأولى من الشتاء، فالبدائل قليلة والأمراض أصبحت منتشرة بسبب البرد وارتفاع أسعار الأدوية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج