مشفى الشهيد مؤمن طلايع يعاني نقصاً في أطباء الاختصاص
السُّويداء-طلال الكفيري:
لايزال مشفى الشهيد مؤمن طلايع “سالة” لتاريخه غير قادر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالشكل المطلوب لأهالي قرى و بلدات المنطقة الشرقية من السُّويداء، رغم إحداثه لتخديم أهالي هذه القرى، وذلك من جراء ما يعانيه من نقصٍ شديد بالكوادر الطبية، الذي أدى إلى تعذر استقبال مرضى القلب والداخلية، والأطفال، وممن هم أيضاً بحاجة للعناية المشددة، لخلو هذه الأقسام، وحسبما أشار أهالي المنطقة لـ”تشرين”، من كوادرها الطبية والتمريضية، ما أرغمهم على أن تكون وجهتهم الاستشفائية مشفى السُّويداء الوطني، وهذا أدى إلى إرهاقهم مادياً وجسدياً للوصول إلى مدينة السُّويداء، وخصوصاً أيام الشتاء، لكون هذه المنطقة تعد من أكثر مناطق المحافظة استقطاباً للثلوج، ويتعذر على وسائط النقل الوصول إلى مدينة السُّويداء.
وطالب أهالي هذه القرى والبلدات بضرورة رفد المشفى المخدّم لأكثر من خمسين ألف نسمة في تلك المنطقة بأطباء اختصاصين ومقيمين، وخاصة أن عمل كوادره الحالية يقتصر وفق إمكاناتهم المتاحة، على الإسعافات الأولية وبعض التحاليل المخبرية، مضافاً إليهم عمل جراحي واحد أسبوعياً .
وفي هذا السياق، أوضح مدير المشفى الدكتور فاضل القنطار لـ”تشرين”، أنه على الرغم مما يعانيه المشفى من نقصٍ بالكوادر الطبية، سواءً الاختصاصين أو المقيمين، إلا أنه يقدم خدماته الطبية والعلاجية للمرضى وفق إمكاناته المتاحة، ولفت إلى أن المشفى بحاجة لأطباء اختصاصين، وخاصة جراحة عامة، لكون المشفى يعمل بطبيب جراحة واحد، حيث يقوم بإجراء عمل جراحي واحد أسبوعياً، إضافة لطبيب مقيم واحد في قسم الإسعاف، وهذا غير كافٍ، فمن المفترض أن يكون في المشفى، وتحديداً في قسم الإسعاف، ثلاثة أطباء مقيمين كحد أدنى في المناوبة الواحدة. مبيناً أنه لا يوجد نقص بالكوادر التمريضية، فهي تقوم بدورها العلاجي في قسم الكلية والإسعاف والتوليد، طبعاً الولادات الطبيعية، وبالنسبة للعمليات القيصرية، فيتم تحويلها إلى مشفى السويداء الوطني.
إضافة إلى ذلك فإن المشفى يعاني وجود نقص بفنيي الأشعة والتخدير والمخبر، ما شكّل عبئاً على الفنيين الحاليين.