من إعلام العدو: محللون إسرائيليون: جيشنا يتعثر في غزة ويبحث عن حسم بعيد المنال
تشرين ـ غسان محمد:
مع دخول العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال على قطاع غزة، شهره الرابع، يقترب معظم المحللين الصهاينة إلى الاعتراف بخسارة الحرب، ويعترفون بشكل واضح، أن جيش الاحتلال يتعثر، ويبدو عاجزاً عن تحقيق أهداف الحرب المُعلنة.
وفي هذا السياق، كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يسرائيل هيوم” يوآف ليمور، أن الجيش الإسرائيلي يتعثر في قطاع غزة، ويجد صعوبة في الوفاء بالوعود التي قطعها بالقضاء على المقاومة، التي لا تزال تقاتل بفاعلية، إضافة للفشل في تحقيق الهدف المتمثل باستعادة الأسرى.
وأضاف ليمور: مع مضي 100 يوم على الحرب، لا بد من قول الحقيقة، وهي أن “إسرائيل” بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها، وليس من الواضح ما إذا كانت قادرة على تحقيقها في ظل الظروف والتطورات التي نشأت على الأرض.
وبحسب ليمور، فإن الجيش الإسرائيلي سبق وأعلن السيطرة على شمال قطاع غزة، لكن الواقع أكثر تعقيداً، إذ لا يزال أكثر من 6000 مقاتل فلسطيني ينشطون في هذا المنطقة، وهذا يعني ويؤكد أنه لم تتم إزالة هذا التهديد، كما زعم الجيش. كما أن القيادة السياسية والأمنية والعسكرية تجد صعوبة بالغة في الوفاء بالوعود التي أطلقتها منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والحقيقة هي أن المقاومة في غزة لا تزال بعيدة عن الانهيار، فيما تبدو استعادة الأسرى بعيدة عن التحقيق، ولا يوجد دليل على أن الضغط العسكري نجح في تحقيق تقدم في هذه المسألة ولو بميليمتر واحد، كما يزعم البعض في “إسرائيل”، والواقع يؤكد أن العكس هو الصحيح.
وتابع ليمور: “إسرائيل” بدأت الحرب مهزومة، واتسمت سياستها وتصريحات مسؤوليها بالعجرفة، بدليل فشلها في تقليل الضرر، بالتالي، فإن من ترددوا في عقد صفقة لتبادل الأسرى في الأيام الأولى من الحرب، يدفعون ثمناً أعلى بكثير مع مرور الوقت، وعندما ذهبت “إسرائيل” إلى الحرب، لم يكن الأسرى ضمن أهدافها، وكانت مصدومة، أو مجنونة بالانتقام، أو كليهما.
وختم ليمور قائلا: “إسرائيل” تسعى إلى تحقيق إنجاز الهدف الأساسي منه محاولة تسويقه إعلامياً، على أمل أن يهز المقاومة الفلسطينية، بما يؤدي في النهاية إلى هزيمتها، لكن هذا السيناريو لم يتحقق، وعلى افتراض تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل عدد من قادة المقاومة، فإن هناك العشرات جاهزون لخلافتهم، ومواصلة القتال.