«سي إن إن» نقلا عن مسؤول أممي: غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس.. وسكانها يواجهون أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي
ترجمة وتحرير: لمى سليمان:
وصفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية مدينة غزة بـ«مكان الموت واليأس» وذلك نقلاً عن رئيس الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان حديث أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» وذلك بعد اطلاعه على الأوضاع في غزة متابعاً قوله: المجاعة قاب قوسين أو أدنى، الناس في غزة يواجهون أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة على الإطلاق.
ومستشهداً بعشرات الآلاف من الشهداء والهجمات على المرافق الطبية ونقص المستشفيات العاملة، قال غريفيث في بيانه: إنّ غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس، مضيفاً أن الأمل لم يكن بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وتابع غريفيث: إن كارثة صحية عامة تتكشف مع انتشار الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب المجاري، مضيفاً أن حوالى 180 امرأة فلسطينية تلد يومياً وسط هذه الفوضى.. «لقد أصبحت غزة ببساطة غير صالحة للسكن، إن شعبها يشهد تهديدات يومية لوجودهم ذاته – بينما يراقب العالم ذلك».
ووفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا» وبيانات وزارة الصحة الفلسطينية, فقد استشهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ شنت «إسرائيل» ونزح ما يصل إلى 1.9 مليون شخص منذ بداية الحرب على غزة.
وقال غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: في الوقت نفسه، تستمر الهجمات الصاروخية على الكيان المحتل، ولا يزال أكثر من 120 شخصاً محتجزين كرهائن في غزة، والتوترات في الضفة الغربية تغلي، ويلوح في الأفق شبح امتداد الحرب إلى المنطقة بشكل خطير.
ويواجه الأطفال الفلسطينيون الصغار مخاطر جمة للإصابة بسوء التغذية الحاد مع تزايد ظروف المجاعة، وفقاً لـ«يونيسيف»، وقال الناجون الذين تحدثوا إلى شبكة CNN من مدينة رفح الجنوبية، إن الضروريات الأساسية مثل الفواكه والخضراوات أصبحت باهظة الثمن لدرجة لا يمكن شراؤها.
وحث غريفيث الأطراف على الوفاء بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، والإفراج عن جميع الرهائن، مؤكداً ضرورة استخدام المجتمع الدولي كل نفوذه لتحقيق ذلك.
وتابع مضيفاً: إننا نواصل المطالبة بإنهاء فوري للحرب، ليس فقط من أجل شعب غزة وجيرانها المهددين، ولكن من أجل الأجيال القادمة التي لن تنسى أبداً هذه الأيام التسعين من الجحيم والاعتداءات على أبسط المبادئ الإنسانية.
وبرأيه فإنّ هذه الحرب لم يكن ينبغي أن تبدأ أبداً وقد يمضي وقت طويل حتى تنتهي.