دفعة جديدة من المازوت لتشغيل محطات تحلية المياه في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
استلمت المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة دفعة جديدة من المازوت المخصص لتشغيل محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة، من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة.
وذكر المدير العام للمؤسسة المهندس محمد عثمان، أن هذه الدفعة هي الرابعة من كمية المازوت المخصصة لتشغيل محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة، والمقدّمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”. مبيناً أن مؤسسة المياه قامت بتوزيع هذه الدفعة من المازوت فور استلامها على محطات تحلية مياه الشرب في مدينة الحسكة ومحطة مياه نفاشة القريبة من المدينة.
وأوضح عثمان أن منظمة “يونيسيف”، تعهدت في العام الماضي بتقديم كمية 50 ألف ليتر مازوت لمؤسسة المياه في الحسكة، من أجل تشغيل محطات تحلية المياه في المدينة، لتأمين مياه الشرب للسكان، في ظل انقطاعها من المصدر الوحيد والأساسي وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، بسبب خروج محطة تحويل كهرباء الدرباسية من الخدمة وتوقفها عن تزويد محطة مياه عللوك بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل المضخات المركّبة على الآبار الموجودة فيها. وذلك نتيجة لقيام المحتل التركي في الرابع من تشرين الأول من العام الماضي 2023 باستهداف محطة تحويل كهرباء الدرباسية، إبان العدوان الذي استهدفت فيه قوات الاحتلال التركي محطات الكهرباء ومنشآت النفط والغاز شمال وشمال شرق الحسكة.
لافتاً إلى أن منظمة “يونيسيف” تعهدت آنذاك ونتيجة معاناة مؤسسة المياه من عدم توافر مادة المازوت اللازم لتشغيل محطات مياه الشرب بتسليم المؤسسة الكمية المتفق عليها من المازوت على عدة دفعات حسب الحاجة والاستهلاك، لكي تتمكن من تشغيل محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة بشكل مستدام.
وأكد عثمان، أن مؤسسة المياه بدأت باستلام الدفعة الأولى من المازوت أواخر تشرين الثاني من العام الماضي، الأمر الذي أتاح لها تشغيل جميع محطات تحلية المياه في وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها والبالغ عددها 20 محطة؛ 4 محطات منها استوردتها وزارة الموارد المائية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيمة 472 ألف دولار أميركي، وهي محطات ذات استطاعات كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل محطة، أما المحطات الست عشرة الأخرى، فقدمتها منظمة “يونيسيف” واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وهي محطات ذات استطاعات صغيرة تبلغ 1.5 م3 في الساعة لكل منها.
مشيراً إلى أن كل محطة تحلية من المحطات المركبة، تقوم بمعالجة المياه التي تستمدها من الآبار التي قام مجلس مدينة الحسكة بحفرها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، البالغ عددها نحو 87 بئراً وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب يتم تقديمها للسكان من خلال مناهل وخزانات، تم إنشاؤها بالقرب من كل محطة.
وثَمَّن عثمان الدعم الذي تقدمه منظمة “يونيسيف” والمنظمات الدولية الأخرى العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة لقطاع مياه الشرب بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، فقد استلمت المؤسسة مؤخراً كميات من مستلزمات العمل ومواد التعقيم لمياه الشرب مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ويونيسيف إضافة إلى الدعم الذي يقدمه المجلس النرويجي للاجئين NRC بإعادة تأهيل آبار ومحطات مياه الشرب في مختلف مناطق المحافظة وتحويلها للعمل على الطاقة البديلة.
وكان محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح نوه خلال لقائه مديرة مكتب «يونيسف» في المحافظة «جولي فارندا» والوفد المرافق لها مؤخراً بالمبادرة التي قدمتها المنظمة بتأمين كمية 50 ألف ليتر من المازوت لضمان استمرار عمل محطات تحلية المياه في وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها.
يشار إلى أن الكوادر العاملة في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الحسكة، أنهت قبل أيام تنفيذ مشروع تجديد واستبدال شبكة مياه قرية واوية والقرى المحيطة بها في بلدة تل حميس شمال شرق الحسكة. وذلك بدعم من بطريركية الروم الأرثوذكس.