وصفوها بـ«الصعبة».. القلق من الأسئلة المؤتمتة يسيطر على الطلاب

دمشق – دينا عبد:
يخوض طلاب المدارس حالياً الامتحانات النصفية التي تعدّ فترة حساسة وشائكة وخاصة من تقدموا للامتحانات المؤتمتة الذين وصفوها بأنها صعبة وتحتاج إلى وقت أطول.
الأسئلة أثارت القلق بين طلاب الشهادة الثانوية والتساؤلات لدى الأهالي على حدٍّ سواء ، وأيضاً لدى المدرسين كل باختصاصه.
قلق
يوسف ( ثالث ثانوي) أشار إلى أن نمط الأسئلة المعتاد حوّل الأسئلة من النمط التحريري إلى الأتمتة ما أثار القلق والتساؤلات الكثيرة لديه ولدى زملائه وذويهم ولاسيما أن نتائج الشهادة الثانوية تقرر مصير الطالب وترسم مستقبله.
تدريب المعلمين
وبحسب ربى ( طالبة ثانوي) التي أشارت إلى أنه كان من الأجدى تدريب المعلمين على هذه الأنماط من الأسئلة وكيفية التعامل معها ضمن القاعة الامتحانية قبل وضعه للطلاب، فالأسئلة كانت تحتوي على أخطاء طباعية وحمدنا الله على أننا في الامتحان النصفي من أجل تدارك هذه الأخطاء والانتباه لها في الامتحان النهائي لأنها لو وجدت في الامتحان الأخير لكانت كارثة.
تأخر الطلاب
بدوره ذكر الطالب زين أن التوتر الذي ساد قاعة الامتحان من طريقة الأتمتة أدى إلى تأخر الطلاب بالإجابة خلال الزمن المحدد، إضافة إلى أن كثرة الاستفسارات من الطلاب للمراقبين أضاعت جزءاً مهماً من الوقت، لذلك يجب أن يكون الوقت لا يقل عن ثلاث ساعات على الأقل خلال الدورتين القادمتين، حتى تستقر هذه العملية.

ازدياد مهارات
المرشدة التربوية سلوى محمد ترى أن القلق والتوتر من الأسئلة المؤتمتة حالة طبيعية فالطالب لم يعتد عليها بعد وهي المرة الأولى التي يخوض فيها الطلاب هذه التجربة .
وبيّنت أنه في الفترة المقبلة تزداد مهارات الطلاب في التعامل مع نمط الأسئلة المؤتمتة وخاصة لجهة التدرب عليها مع الأساتذة ضمن المدرسة وأثناء الدروس الخصوصية ويصبح حلّها بالنسبة لهم أمراً طبيعياً.
محمد بلوط أستاذ رياضيات من وجهة نظره فإنّ الأسئلة المؤتمتة تقيس مهارات الطلاب وتساعدهم على استرجاع المعلومات وتذكرها ليس فقط في مادة الرياضيات إنما في المواد المؤتمتة الأخرى.
يذكر أن وزير التربية محمد عامر مارديني ذكر في تصريح صحفي أن الهدف من الامتحان الموحد المؤتمت تدريب طلاب الشهادة الثانوية وتهيئتهم لتطبيقه في الامتحان النهائي؛ مشيراً إلى أنه تم إتباع الطريقة الموضوعية في طرح الأسئلة حيث إن التصحيح سيتم بأسلوب مؤتمت.
وبيّن أنه بعد صدور نتائج الامتحان المؤتمت الذي يجري حالياً في الفصل الدراسي الأول ستتم دراسة نتائجه من قبل مركز القياس والتقويم للحصول على الإحصاءات اللازمة بما فيه تقدير صعوبة الأسئلة والوقت اللازم لكل سؤال.
وبيَّن مارديني أنه تمت مراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب أثناء وضع الأسئلة من قبل الموجهين الاختصاصيين أصحاب الخبرة.
وفيما يتعلق بتوزع الأسئلة بيّن مارديني أن هناك 25 بالمئة من الأسئلة للتذكر و50 بالمئة للتحليل، و25 بالمئة للتميز والإبداع، وهذه النسب ستدرس من جديد بعد هذه الدورة التدريبية وتعتمد معايير جديدة تتناغم مع نتائج هذه الدورة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار