76 في المئة نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح في السويداء
السويداء – طلال الكفيري:
لم يشكل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج هذا الموسم، ولاسيما الأسمدة والبذار والمازوت، أي عائق أمام مزارعي القمح في السويداء لمواصلة زراعة أراضيهم بمحصول القمح، الذي تسارعت وتيرته في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد الهطلات المطرية التي عمّت أرجاء المحافظة خلال الشهر الفائت.
عدد من المزارعين أشاروا لـ”تشرين” إلى أن زراعة القمح مستمرة من دون أي تأخر، وأنهم أوشكوا على الانتهاء من تنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم، آملين مزيداً من المنخفضات الجوية في قادمات الأيام للظفر بإنتاج جيد، لكون زراعة القمح في السويداء بعلية تعتمد على مياه الأمطار.
ومن ناحية ثانية، يرى مزارعون آخرون أن تكاليف زراعة القمح لهذا الموسم، كانت مرتفعة جداً بخلاف المواسم السابقة، وقد أرهقت كاهلهم، ولاسيما أمام وصول ساعة الحراثة على الجرار إلى 50 ألف ليرة، لتزداد الإنفاقات المالية المترتبة عليهم، مع ارتفاع أسعار الأسمدة، التي زادت في طنبور الغلاء نغماً، وخاصة مع وصول أسعارها ” اليوريا- سوبر فوسفات” إلى ما بين 6 ملايين وحتى 8 ملايين ليرة، ليضاف إلى ما ذكر البذار التي وصلت أسعارها في السوق المحلية إلى 4500 للكيلو الواحد.
وفي هذا السياق، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ”تشرين” أن مزارعي المحافظة لم يتأخروا هذا الموسم بتنفيذ الخطة الزراعية، سواء للقمح أو الشعير بخلاف الموسم الماضي. حيث بلغت المساحات المزروعة بالقمح لتاريخه 24892 هكتاراً، علماً أن خطة المديرية لهذا الموسم هي 32 ألف هكتار، بنسبة تنفيذ 76 في المئة، بينما وصلت المساحات المزروعة بمحصول الشعير إلى 19844 هكتاراً، علماً أن الخطة الزراعية هي 31143 هكتاراً بنسبة تنفيذ بلغت 64 في المئة.
ولفت حامد إلى أنه يجري توفير مستلزمات زراعة القمح والشعير من البذار والأسمدة والمازوت للمزارعين الحاصلين على وثائق التنظيم الزراعي، بما يسهم في تحقيق كامل خطة زراعتهما البالغة نحو 64 ألف هكتار.