إنصاف أهالي منطقة المشّورب في مدينة السُّويداء ما زال في ثلاجة الروتين
السُّويداء- طلال الكفيري:
لا يزال قاطنو منطقة ” المشّورب” في مدينة السُّويداء، ينتظرون من ينصفهم تنظيمياً، ولاسيما بعد أن قطّع المخطط التنظيمي الصادر عام 2010 ” أوصال” منطقتهم من خلال لحظ العديد من المرافق الخدمية، التي ستؤدي إلى اكتساح منازلهم في حال تنفيذها على أرض الواقع.
ويشير أهالي المنطقة وفي حديثهم ل”تشرين” إلى أنّه رغم الاعتراضات المُقدّمة من قاطني المنطقة على المخطط التنظيمي لمدينة السُّويداء حينها، والتي مضى على بعضها نحو ثلاثة عشر عاماً، إلّا أنّ هذه الاعتراضات للأسف الشديد لم تْمهر بتواقيع إيجابية مُنصفة لهم حتى تاريخه، علماً سبق وأن طرحوا أماكن بديلة لإحداث مستشفى، وروضة بعيدة عن أبنيتهم السكنية، ولكن كلّها لم يُؤخذ بها.
طبعاً عدم الأخذ بهذه الاعتراضات سيؤدي في النهاية إلى توقف الحركة البنائية في المنطقة، لكون أغلب الأراضي المُعدّة للبناء ملحوظة مرافق خدمية، وهذا سيرغم الأهالي على شراء عقارات بديلة، وهذا مستحيل في ظل التحليق الجنوني لأسعار العقارات، علماً أنّ القاطنين في تلك المنطقة شيّدوا أبنيتهم قبل المسح الطبوغرافي لمنطقة المشّورب.
وفي هذا الصدد أوضح مدير الشؤون الفنّية في مجلس مدينة السُّويداء المهندس حسام كيوان، أنّ اعتراضات أهالي المنطقة ما زالت قيد الدراسة مع اللجنة الإقليمية، ومازالت المنطقة كاملة على الشيوع، وتحتاج إلى تصحيح أوصاف وإفراز، إلّا أنّ ذلك يحتاج إلى معاملة كبيرة من جرّاء التشابكات العقارية الواقعة ضمن هذه المنطقة.