أهالي القريا في السويداء يطالبون بتحسين واقعهم الخدمي

السويداء- طلال التكفيري:

مشكلات خدمية عدة ما زالت تفرض نفسها على أهالي بلدة القريا الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، كواقع مسلّم به، ولاسيما أمام انعدام الحلول الناجعة لها من معنيي المحافظة.

وأول هذه المشاكل المسجلة على سجلاتهم المطلبية هي التلوث البيئي الناجم عن المياه الآسنة المولودة من رحم خطوط الصرف الصحي المهترئة، لكونه مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً لم تخضع خلالها لأي أعمال صيانة، ما أدى لتسربها إلى جانب الطرقات العامة ومنازل الأهالي، والتي كانت أكثر تضرراً منها هي الحارة الغربية من البلدة.

طبعاً باب المعاناة لم يقفل عندما تم ذكره لتدخل أزمة المياه أيضاً على خط المعاناة، ولتلقي بظلها الثقيل على الأهالي نتيجة قلة الوارد المائي الواصل للبلدة، لكونها يتم تغذيتها مائياً من بئر واحدة، لتعطل ما تبقى للبلدة من آبار رديفة وهذا غير كافٍ على الإطلاق، الواقع المائي المأزوم المفروض على الأهالي أوقعهم في مصيدة أصحاب الصهاريج الخاصة، خصوصاً مع وصول ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة 20 برميلاً إلى 100 ألف ليرة.

كما يعاني أهالي البلدة ولاسيما الموظفون وطلاب المدارس، من عدم السماح لوسائط النقل الجماعي التي تؤمن وصولهم ذهاباً وإياباً إلى مدينة السويداء، بالوقوف عند دوار المشنقة، أسوة ببقية وسائط نقل قرى وبلدات المحافظة الأخرى، ما يرغمهم للذهاب إلى مركز الانطلاق الجنوبي البعيد عن مركز المدينة، ما يرتب عليهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها لو سمح لوسائط النقل هذه بالوقوف على دوار المشنقة.

وفي هذا السياق أوضح رئيس مجلس بلدة القريا حكمت منذر لـ” تشرين” أن قدم بواري خطوط الصرف الصحي وضيق أقطارها أدى إلى تسرب المياه إلى الأراضي القريبة من منازل الأهالي ما أزّم الواقع البيئي على ساحة البلدة، حيث تمت مخاطبة الشركة العامة للصرف الصحي لكون هذه الأعمال باتت منوطة بها للكشف على هذه الخطوط، ليصار إلى استبدالها، وبالنسبة للمياه فالمشكلة الأساسية سببها التعديات الكبيرة على الخطوط المغذية للبلدة من الأهالي، فاحتياج البلدة من المياه هي 800 متر مكعب إلّا الكميات الواصلة هي 400 متر مكعب، وقد أوعز محافظ السويداء لمؤسسة مياه السويداء للكشف عن التعديات على خط المياه والعمل على قمعها بمؤازرة الجهات المختصة والأهالي، وتأمين المياه للأهالي بوساطة صهريج المياه الموجود في البلدية على مدار الساعة

ولفت منذر إلى أنه بالنسبة لوسائط نقل بلدة القريا غير مسموح لها بالوقوف على دوار المشنقة بخلاف باصات بقية قرى وبلدات المنطقة ” حوط- المجيمر- عرى”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار