المجتمع المحلي والجمعيات يعيدون تأهيل حديقة “الآس الغربي” في جرمانا
ريف دمشق – أيمن فلحوط:
شهدت مدينة جرمانا هذا الأسبوع إعادة تأهيل حديقة “الآس الغربي”، بالتعاون ما بين جمعية رواد البيئة، والمجتمع المحلي ومركز بيت الأمان ممثلاً للجمعية السورية للتنمية، والتي تأتي في نطاق المتابعة والحفاظ على البيئة، من قبل جمعية رواد البيئة في جرمانا، فيشير رئيسها شادي ضو في حديثه لـ”تشرين” إلى المبادرة التي أقيمت، من خلال تقديم مركز بيت الأمان ستة كشافات للإنارة، تعمل على الطاقة البديلة، وتغذية الحديقة بمضخة مياه، وخرطوم ماء، وكذلك عدد من أشجار الزيتون والحمضيات، التي تمت زراعتها، وزيادة التربة الزراعية وتسويتها في الحديقة، بالإضافة لبعض العدد الزراعية من عربة جر ومعاول و”رفوش”.
ولفت إلى أن الجمعية دعت المواطنين القاطنين بجوار الحديقة، وبالتعاون مع أعضاء الجمعية وعلى مدى عدة أيام، للمشاركة في العمل، لكونه متنفساً للجوار، ولأبناء المنطقة بشكل عام، ويعطي جمالية للحديقة.
لجان بيئية مدرسية
وأضاف رئيس جمعية رواد البيئة: منذ ثمانية أشهر، ننتقل من فعالية إلى أخرى في نطاق عملنا.
تشكيل لجان بيئية في مدارسها للحفاظ على البيئة وممتلكاته
وفي نطاق التوعية البيئية في المدارس، حرصنا بعد موافقة مديرية التربية في ريف دمشق على زيارة جميع مدارس مدينة جرمانا، لتشكيل لجان بيئية مدرسية، تتبعها نوادٍ صيفية، لنبقى على تواصل مع الطلبة حتى أثناء العطلة الصيفية، بغية تجاوز بعض السلوكيات، التي ظهرت من خلال العبث بالأشجار والحدائق، ونظمنا جدولاً بأسماء اللجان البيئية بكل مدرسة، ويترأس هذه اللجنة مرشد نفسي أو اجتماعي، بواقع طالب واحد ممثلاً عن كل شعبة، من الشعب التي تتبع هذه المدرسة أو تلك، سواء كانت حلقة أولى أو ثانية، لنكون على تواصل دائم، وينقلون رسالتنا إلى الصفوف المدرسية كلها، في نطاق رسائل التوعية المختلفة التي نحرص عليها، وسيكون هناك لقاء عام يضم جميع اللجان، مع القيام بمحاضرات بيئية، يقدمها المختصون في علوم البيئة والتربية، بغية الحفاظ على مقتنيات المدارس، وهذا مشروع طويل مستدام، يضاف إلى حملات الصيانة التي يقوم بها المجتمع الأهلي في مدارس المدينة.
الطرق الصحيحة
المهندس الزراعي هشام ملاعب، أشار إلى قيامه بالمساعدة في التوجيه للطرق الصحيحة في عملية تقليم الأشجار، والإشراف على العمل الذي يقوم فيه المتطوعون لتجهيز الحديقة بالشكل الأمثل، لتكون متنفساً حقيقياً نظيفاً للقاطنين بجوارها، في ظل تقليص المساحات الخضراء في مدينة جرمانا بفعل الزحف الكبير للكتل الإسمنتية.
لنزرع من أجل أولادنا
الطفل نجم رافع – صف ثالث، كان من بين المشاركين في حملة زراعة بعض الأشجار المثمرة، بدا حريصاً من خلال تأكيده على أن يكون مع والده في هذا العمل الجماعي، فبدت السعادة على وجهه، وهو ينقل بقايا عمليات التقليم من مكان إلى آخر، وهو ما كانت أيضاً السيدة ألطاف مطر تحرص عليه بتجميع هذه البقايا في مكان محدد، مبينة أهمية العمل على التنسيق للحديقة ومشاركة المتطوعين في ذلك، فلنزرع اليوم من أجل أولادنا في المستقبل، لينعموا بالخضرة وجمال الطبيعة.
الحفاظ على البيئة
ورأى غالب نصر الدين، أن إعادة تأهيل الحديقة وتضافر الجهود ما بين البلدية من جهة، والمجتمع المحلي من جهة أخرى، وكذلك الجمعيات الأهلية، يؤدي إلى تعاون إيجابي في نطاق الحفاظ على البيئة، والمساحات الخضراء، وتحقيق الفائدة، وخاصة حين تتم زراعة الأشجار المثمرة، وتصبح الحديقة متنفساً للقاطنين بجوارها، وتخفيفاً لبعض الأسر المحتاجة من خلال ما ينتج من الأشجار المثمرة.
خبرة عملية
ويقدم فؤاد دلول خبرته العملية في الزراعة، وفي عمليات تقليم الأشجار إلى جانب المشرفين على العمل، فيبدأ عمله الفعلي منذ التاسعة صباحاً إلى جانب المشاركين المتطوعين، ولا يجد غضاضة في العمل بهذا الاتجاه، لأن النفع، وفق ما أشار إليه، يعود على الجميع، وليس على فئة محددة.