إنشاء بنك مشترك في دمشق وفرع ثان في حلب .. السفير الإيراني من حلب: حلّ قريب لمعضلة الكهرباء ومساعي لربط الاقتصاد بالمعرفة
حلب- مصطفى رستم :
توسيع آفاق التعاون التجاري بين البلدين ولاسيما مدينة حلب كان مثار لقاء ضم السفير الإيراني في سورية حسين أكبري والوفد الاقتصادي المرافق له برئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حلب عامر حموي وممثلين عن الفعاليات الصناعية والاقتصادية والسياحية في مقر الغرفة.
السفير الإيراني تحدث عن مجموعة اتفاقيات وفرص استثمارية بين البلدين الصديقين والاستفادة من الموقع الجيوسياسي، علاوة عن حزمة من القرارات والاتفاقيات أبرزها إنشاء بنك مشترك يجري الترتيبات لافتتاحه مستقبلاً في دمشق ومن بعدها يمكن افتتاح فرع ثان في مدينة حلب، والدفع بالتعامل بالعملات المحلية بين البلدين بدلاً من القطع الأجنبي السائد، منوهاً إلى الاتفاقية الجمركية التي تخضع إلى المصادقة والتي ستدفع بلا شك إلى زيادة التبادل التجاري.
ولفت السفير الإيراني إلى المزايا، التي تتضمنها اتفاقية التجارة الحرة، على نحو عزز تبادل السلع بين البلدين، لكن في نفس الوقت توجد مراعاة للظروف في حال توقف بعض السلع عن الاستيراد لأسباب خارجة عن الإرادة، وساق السفير الإيراني مثالاً يتعلق بتصدير الزيتون من سورية توقف هذا العام بسبب الشحّ في الإنتاج.
وأكد السفير الإيراني في ذات الوقت إلى الدفع نحو تنشيط السياحة لما تمتلك المحافظات السورية من مواقع أثرية هامة وأسعار تنافسية تجذب السائح الإيراني، متوقعاً أن يصل من مليون إلى مليونين سنوياً على أن يرتفع إلى خمسة ملايين، بالإضافة إلى دفع عجلة التعاون في مجال النقل السككي والبري، وحث القطاع الخاص للاستثمار في مجالات عديدة بقطاع الكهرباء وصناعة البطاريات والجرارات.
من جانبه أعرب رئيس غرفة تجارة حلب عن السعي لدفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين لأعلى مستوى، وعرض على الجانب الإيراني في مستهل حديثه إنشاء معامل متخصصة بإعادة الإعمار في سورية كصناعة الحديد والألمنيوم والإسمنت والسيراميك وغيرها، حيث تساعد بدوران عجلة الإعمار ويمكن استفادة منها في التصدير إلى الدول المجاورة.
ولم يخفِ الحموي اهتمام الفعاليات التجارية والاقتصادية في المدينة بالدور الإيراني لإيجاد حل معضلة الكهرباء، وتأمين مستلزمات الإنتاج والتنمية الزراعية، وتأمين التقنيات المناسبة لتحويل المواد الزراعية شبه البدائية إلى زراعية وصناعية يساعد على تحويل القطاع الزراعي إلى صناعي وتصديرها كمواد إلى الخارج.
في غضون ذلك بثّ السفير الإيراني الأمل على طاولة الاجتماعات بقرارات مفيدة في مجال الكهرباء وتوليدها والاستفادة من الخبرات الإيرانية في هذا القطاع إلى جانب مساعي لربط الاقتصاد بالمعرفة والتنسيق مع كل من الجامعات السورية والإيرانية وربطها مع الفعاليات الاقتصادية.
ت. صهيب عمراية