النادي الأدبي النسائي يحتفي باليوم الوطني لتشجيع القراءة لدى الطفولة المبكرة

تشرين- رنا بغدان:

دعا النادي الأدبي النسائي وبمناسبة اليوم الوطني لتشجيع القراءة لدى الطفولة المبكرة لحضور ندوة “القراءة.. فرحٌ وذكاءٌ ونمو” والتي تشارك فيها الدكتورة خلود بركة والدكتور ماهر عماري و تديرها الأستاذة مها نصير رئيسة النادي الأدبي النسائي..
عن إقامة هذه الندوة تقول رئيسة النادي: إشارة إلى كتاب رئاسة  مجلس الوزراء رقم 49 /م تاريخ 17/6/2021 باعتبار يوم 16 كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً لتشجيع القراءة عند الطفولة المبكرة، تبلغت الجمعيات من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل هذا القرار فقرر النادي الاحتفال به في كل عام.. حيث أقمنا في العام الماضي طاولة مستديرة تحدث فيها الدكتور سامي مروان مبيض والقاصة فداء سلوم والكاتبة وداد عياش والفنان التشكيلي موفق مخول، كل بمحور خاص به ولنجاح فعالية العام الماضي أردنا الاحتفال باليوم الوطني لتشجيع القراءة عند الطفولة المبكرة هذا العام أيضاً ضمن محاور عديدة يتناولها كل من: د.عماري، ود.بركة وهذا كله من اهتمام النادي ولخدمة أهدافه بتعليم وتمكين وتثقيف المرأة..
حيث تناول د.عماري في الندوة “التحديات في ظل العصر الرقمي” وعن ذلك يقول: أصبحنا مدمنين بهوس لتجميع المعلومات في هذا العصر الرقمي وقد تناقص مدى الانتباه للشخص ليصبح (( ٩ ثوان) وظهرت ظاهرة “تعدد المهام Multitasking” التي صارت أكثر حدوثاً لأنها تحفز مركز المتعة في الدماغ (إفراز الدوبامين) ما يجعل من هذا السلوك، سلوك الإدمان في ظل العصر الرقمي، وبالتالي فإن تعدد المهام يدمر الابتكار والتركيز الفائق ويقلل من التحصيل الأكاديمي للشخص فيما أصبحت القراءة العميقة والمتأنية أصعب الآن من أي وقت مضى، وهذا ما يجعلنا نتعوّد على الإهمال ببساطة للعديد من أمورنا الشخصية، ومن هنا أقول، إن مشكلة التعلّم ليست هي الأميّة بل العزوف عن القراءة المتأنّية، وعلى من يرغب في استيعاب جزء من المعرفة، عليه التأنّي عليها وامتصاص ما هو أكثر أهمية والتفريق بين ما هو عابر وما هو ذو قيمة أبدية.
و عن تحديات القراءة يتابع: في ظل العصر الرقمي والتحولات الرقمية، ظهرت عدّة تحديات لقراءة الكتب لدى العديد من الناس وخاصة لدى الأطفال والتلاميذ في المدرسة والذين هم في طريق التعليم وبناء الفكر والشخصية.. هذه التحديات، الشخصية منها والمجتمعية، أصبحت واقعاً معاشاً ولا بد لنا من التطرق إليها وذكرها بوضوح وكيفية تأثيرها على مجتمعاتنا وأطفالنا وإيجاد بعض الحلول والمقترحات التي تحفزنا وتساعدنا على الاستمرار بالقراءة المتأنّية والتي تبني الإنسان عقلاً وفكراً وروحاً، فالكتب لا تملأ فراغ الوقت، الكتب تملأ فراغ العقول.. وإذا سقط الكتاب فكل شيء سيسقط.
أما الدكتورة خلود بركة فتحدثت عن “توظيف الذكاءات المتعددة في تشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة” وعن ذلك تقول: تُعد مرحلة الطفولة المبكرة مرحلةً حاسمةً في النمو العقلي والعاطفي للطفل، حيث تتم خلالها تنمية مهاراته وقدراته المختلفة، وتعد القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل في هذه المرحلة، حيث إنها تُعد مفتاحاً للتعلم في المراحل التعليمية التالية وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تشجيع الأطفال على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن هذه الطرق “نظرية الذكاءات المتعددة” وكيفية توظيفها في تشجيع القراءة باعتبارها أحد الأساليب الفعالة التي يمكن من خلالها جذب انتباه الأطفال وتحفيزهم. ويجب على المعلمين وأولياء الأمور استخدام مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تخاطب جميع أنواع  الذكاء، وذلك بهدف تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال وجعلهم يحبون القراءة..