القرية الميلادية لإحياء عيد الميلاد المجيد.. فعاليات اقتصادية وعروض فنية متنوعة

طرطوس – وداد محفوض:

أصبحت فعاليات القرية الميلادية التي تقام في حديقة الباسل في طرطوس تقليداً سنوياً ينتظره جميع السكان لما تنشره من فرح وسعادة ومحبة وذلك بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.

“تشرين” زارت القرية والتقت عبد الله بيطار عميد فوج القديس جاورجيوس للروم الأرثوذوكس – مطرانية طرطوس، الذي أوضح أن هذه الفعالية تقام سنوياً، لتنشر الفرح والبهجة لزائري القرية، والمتضمنة عدة فعاليات كسوق تجاري وميلادي، (الذي يضم 24 عارضاً للأعمال اليدوية و6 عارضين لمبيع ضيافة شوكولا و66 عارضاً لمبيع مأكولات وحلويات و”كريسميس” ميلادي وألعاب أطفال وكورالات ميلادية واستعراضات كشفية)، وأعمالاً فنية (رقصات، وأغاني ميلادية)، وأضاف أنهم وفروا 3 أقسام لرعاية الأطفال دون سن 6 سنوات ليتسنى للزائرين من الأهالي التجوال بحرية واطمئنان.
وأردف بيطار أن البرنامج اليومي للقرية يبدأ يومياً من الرابعة والنصف بعد الظهر بدخول بابا نويل، لتتوالى العروض الفنية والرقصات والأغاني الميلادية وينتهي اليوم بعرض فني كورالي لأحد الكورالات المشاركة في الـ10 ليلاً.
وعن التحضيرات التي قام فيها الفوج، بين بيطار أنهم كثفوا تدريباتهم على مدار ٣ أشهر متحملين فيها التعب ليكون العمل جاهزاً في موعده المحدد، حاملين بفنهم المحبة والفرح من لكي يراهم جميع أفراد الأسر الزائرة ويتشاركوا فيما بينهم أفراح العيد.

ذكاء بربارة إحدى المشاركات في القرية أوضحت أن مشاركتها تأتي للمرة الثانية، فهي تصنع شجرة الميلاد وزينتها وإكسسواراتها من الشوكولا بأنواع وأشكال فرحة ومبهجة وملونة بألوان العيد، وذكرت أن الاقبال لا بأس به قياساً للظروف المادية التي يمر فيها الجميع، لكنها سعيدة بهذه المشاركة.

فيما عرضت المشاركة زينة هندي أعمالاً يدوية للتزيين من قطع خشبية وصوفية ولوحات صغيرة تعلق على شجرة الميلاد، وأكواب زجاجية مطبوع عليها كل ما يرمز للعيد، وأوضحت أن لهذه المشاركة قيمة مادية والأكثر معنوية فهي تعطي دفعاً للابتكار والتطور للمشاركات القادمة.
وعبّر الياس حنا أحد الزائرين عن فرحه لما تضمه هذه القرية من فعاليات من وحي الميلاد كبابا نويل والشجرة المزينة والمعروضات الجميلة، وأبدى إعجابه بالتنظيم والترتيب الذي تميزت به القرية.
الزائرة ريما السقا كانت منبهرة بالمناظر التي أشعرتها بالبهجة والسرور، لكنها لم تستطع شراء شيء من الفعاليات لأنها “غالية الثمن” كما وصفتها، وأردفت أن الأسعار يجب أن تكون مدروسة أكثر لتناسب الجميع.