يساهم بتحسن واقع مياه الشرب.. استبدال مجموعات ضخ المرحلة الأولى من مشروع الثورة الرئيسي بدرعا
تشرين- وليد الزعبي:
تجري حالياً أعمال استبدال مجموعات الضخ ضمن مشروع الثورة بمرحلته الأولى، ولا سيما في المحطة رقم صفر والمحطة رقم واحد بمنطقة الأشعري في الريف الغربي من محافظة درعا، وذلك في سبيل رفع كفاءة ضخ مياه الشرب من هذا المشروع الحيوي الذي يعد من أهم مصادر مياه الشرب لمدينة درعا وعدد من التجمعات السكانية في الريف الغربي من المحافظة، هذا ما أكده المهندس مأمون المصري مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في درعا لـ”تشرين”.
وبيّن المصري أنه بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفرع الهلال الأحمر، تم العمل حتى الآن على استبدال مجموعات الضخ العمودية الخمسة ضمن المحطة صفر الموجودة في قاع وادي اليرموك، الأمر الذي زاد الكميات التي تضخ بمقدار ٣٠٠م٣ بالساعة، بالتوازي مع تم تأهيل ثلاث مضخات من القديمة لتكون احتياطية تستخدم في حال حدوث عطل طارئ بإحدى المجموعات الخمسة مستقبلاً، لافتاً إلى أن الخطوة اللاحقة تتمثل بالعمل على استبدال ٤ مجموعات ضخ أفقية في المحطة رقم واحد، وذلك فور وصول التجهيزات التي هي قيد التوريد حالياً.
وأوضح المدير العام أنه يتواصل بالتوازي العمل بتنفيذ إصلاحات لأجزاء من خط الدفع القادم من المشروع المذكور باتجاه التجمعات السكانية، وذلك لمنع الضياعات التي قد تحدث، كذلك العمل بالتنسيق مع المجتمع المحلي والجهات المختصة على إزالة بعض التعديات الحاصلة على الخط بهدف ري المزروعات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تحسين ضغط المياه وتقليص دور التقنين وتالياً تأمين الحدود المقبولة من احتياجات السكان لمياه الشرب.
ولم يغفل الإشارة إلى التبعات السلبية التي خلفها حفر الآلاف من الآبار الزراعية المخالفة خلال السنوات الفائتة على المخزون الجوفي من مياه الشرب، والتي بعضها لم يراعِ حرم مصادرها المائية من ينابيع وآبار وتسبب في جفاف أو انخفاض غزارة بعضها، لافتاً إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لمحاصرة هذه الظاهرة، لكون تأمين مياه الشرب للسكان يتقدم على أي شيء آخر، وعبّر عن أمله في أن يكون موسم الشتاء الحالي وفيراً وكذلك المواسم القادمة لعلها تسهم في تعزيز المخزون الجوفي من مياه الشرب الذي استنزف بشكل جائر في الفترة الأخيرة.