ردم ٦٠ بئراً مخالفة ومصادرة ٨ حفارات في درعا.. وتعزيل الأودية والمسيلات متواصل
تشرين – وليد الزعبي:
لم ينكفئ ضعاف النفوس عن حفر الآبار المخالفة للأغراض الزراعية، غير آبهين بمدى تأثير ذلك سلباً على جفاف مصادر مياه الشرب من ينابيع وآبار أو تراجع في غزاراتها، والذي بدا واضحاً في الكثير منها، بشكل خلّف معاناة لدى السكان لجهة عدم تمكنهم من الحصول على احتياجاتهم منها.
المهندس أحمد محسن مدير الموارد المائية في درعا، أكد لـ”تشرين” أن الضوابط المائية لدى المديرية تتابع عملها في قمع المخالفات الحاصلة بحفر الآبار العشوائية المخالفة وفق الإمكانات والظروف المتاحة، حيث تم خلال العام الجاري ردم نحو ٦٠ بئراً ومصادرة ٨ حفارات، مبيناً أن الكثيرين استغلوا الظروف التي سادت خلال سنوات الحرب على سورية، وقاموا بحفر آبار مخالفة معظمها لأغراض الزراعة، وهناك متابعات حثيثة لردع مثل هؤلاء بمؤازرة الجهات المعنية والمختصة.
وفي إطار الجهوزية لحصاد الأمطار وتخزين أكبر كميات منها في بحيرات سدود المحافظة، أوضح محسن أن المديرية تواصل العمل على تعزيل مختلف مجاري الأودية والمسيلات ضمن المحافظة، حيث انتهى تعزيل مجرى وادي الزيدي للمسافة الممتدة ضمن بلدة الجيزة مع بحيرة إحدى سدات هذه البلدة، ومجرى وادي (أبو الخنافس) في بلدة جباب، ووادي أبو الذهب في بلدة الكرك، ووادي الشعير في بلدة المليحة الشرقية، وكذلك مجرى وادي العرام عند سد الشيخ مسكين، إلى جانب تعزيل مداخل ومخارج السدود بالآليات المتوفرة في المديرية، ما يسهم في تسهيل جريان المياه وصولاً للسدود والسدات، ويمنع حدوث اختناقات وفيضانات باتجاه الأراضي الزراعية أو المنازل السكنية القريبة في المحيط، كما تم بالتوازي تنظيف وتعزيل قمم سدود الشهيد باسل الأسد وتسيل وغرب طفس من النباتات والأعشاب المتنوعة.
ولفت مدير الموارد إلى أن سدود المحافظة في حالة فنية جيدة، ويمكن التخزين فيها بالطاقة الكاملة عدا عن سدّي العلان والشيخ مسكين، حيث إنهما حالياً قيد التقييم، علماً أن المديرية قامت في وقت سابق بتجهيز المنشآت الملحقة بالسدود استعداداً للموسم المطري الحالي، وذلك من خلال تنفيذ أعمال صيانة لـ”سكورة” المفرغات والملحقات الأخرى، ولاسيما في سدود كل من الشهيد باسل الأسد وعابدين وغرب طفس وغدير البستان.
وتطرق إلى أن المديرية تعمل حالياً على تجهيز خط الدفع وأحواض السحب في محطة ضخ تل شهاب، وذلك بعد عودة جزء من المصدر المائي المغذي لها، ولاسيما من ينابيع الساخنة الكبرى والساخنة الصغرى.