“أكساد” توزع بذار القمح في لبنان للسنة الثانية

تحت رعاية الدكتور عباس حاج حسن وزير الزراعة اللبناني وبحضور الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” وممثلي المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، وأعضاء من البرلمان اللبناني وكبار موظفي وزارة الزراعة والجمعيات والفعاليات الزراعية وحشد من المزارعين، قامت وزارة الزراعة اللبنانية بتنظيم حملة لتوزيع  بذار القمح الطري صنف أكساد /1133 أكساد/ المقاوم للجفاف والمتحمل لمرض الصدأ الأصفر وذي الإنتاجية العالية وفق المواصفات العالمية، على المزارعين اللبنانيين.
وتحدث الدكتور نصر الدين العبيد في كلمته الافتتاحية لحفل مبادرة توزيع بذار القمح في لبنان، أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية عمل منظمة أكساد وقرارات القمم العربية (31) و (32)  الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي وخاصة في ظل ما تعانيه منطقتنا العربية من تغيرات مناخية حادة، وأن التعاون بين أكساد ووزارة الزراعة يأتي تعزيزاً لتحقيق الأهداف المشتركة لصالح وزارة الزراعة في الجمهورية اللبنانية من خلال استنباط أصناف القمح عالية الإنتاجية الملائمة للظروف البيئية اللبنانية، والنهوض في واقع انتاج القمح واكثاره.
وأكد الدكتور العبيد أن أكساد تتعاون مع لبنان الشقيق منذ بدايات تأسيس أكساد ونفذت العديد من المشاريع الزراعية التنموية وإعداد الدراسات الفنية اللازمة لتأسيس 11 سدة مائية في المناطق الجبلية اللبنانية لتوفير المياه للاستخدامات البشرية والزراعية، وتقديم مئات الآلاف من غراس الزيتون والأشجار المثمرة.
وثمن الدكتور العبيد جهود وزير الزراعة اللبناني الوطنية المتضمنة زيادة المساحات المزروعة بالقمح وتحسين إنتاجية وحدة المساحة للتوصل إلى الاكتفاء الذاتي والحد من استيراد القمح مؤكداً استعداد أكساد الدائم لوضع كل امكانياتها وخبراتها في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة اللبنانية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في لبنان وحشد كل الإمكانيات العربية والدولية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من قمح الخبز (الطري).
واختتم الحفل بكلمة وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن عبر فيها عن شكره وتقديره لمنظمة أكساد ممثلة بمديرها العام الدكتور نصر الدين العبيد، ومنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي والحكومة اليابانية والاتحاد الأوروبي على دعم مبادرة وزارته لتطوير إنتاج القمح في لبنان وشكر المجتمع المحلي والمزارعين اللبنانيين.
وأشار إلى أن استمرار تنفيذ هذا المشروع المهم للسنة الثانية على التوالي تم بناء على النجاح الكبير الذي حققه المشروع في السنة الأولى واستفاد منه آلاف المزارعين والمزارعات الصغار وحسن من إنتاجهم ووفر مزيداً من القمح في لبنان مؤكداً أن التعاون والتنسيق مع أكساد مستمر لتطوير إنتاج القمح وتنفيذ مشروع خاص لإكثار البذار، وتخزينها بتكاليف بسيطة، وأن المراحل اللاحقة للمشروع ستشمل مزيداً من الدعم لمزارعي القمح في لبنان.
الجدير بالذكر أنّ هذه المبادرة تنفذ من قبل منظمة أكساد بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الأغذية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، حيث قدمت أكساد /372/ طناً من صنف / أكساد 1133/ لهذا العام تكفي لزراعة /35/ ألف دونم قمح مروي أو /40/ ألف دونم قمح بعلي حيث أثبتت الأبحاث والدارسات نجاح الصنف مع البيئة اللبنانية وتمكن المزارعون اللبنانيون من الحصول على إنتاجية عالية وصلت إلى أكثر من 7 أطنان في الهكتار.