“صحة حماة” تستنفر كل إمكاناتها للتخلّص من اللايشمانيا.. والبقية مرهونة بتعاون الوحدات الإدارية
حماة- محمد فرحة:
تناقلت العديد من صفحات التواصل والمواقع الإلكترونية أن إصابات اللايشمانيا تتصاعد في مناطق عدة بريف مدينة حماة، وتحديداً في مجال منطقة قلعة المضيق، لتلحق بالأطفال قبل الكبار ندبة دائمة.
وفي تفاصيل الوقائع، توجهت “تشرين” قبل أيام إلى المكان المذكور، فكانت المفاجأة أن القمامة المرمية هناك، بغض النظر عن أقنية الري التي يغمرها الطمي والأوساخ، كافية لأن تكون أحد أهم أسباب إصابات اللايشمانيا.
وقد نقل لنا عدد من المواطنين أن مديرية الصحة أرسلت ولمرات عدة، فرقاً طبية وأدوية خاصة بإصابات ذبابة الرمل ولسعاتها، لكن مازال الوضع سيئاً، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حيث حمّلوا البلدية وبعضهم بعضاً، مسؤولية تواجد الذبابة، وما تلحقه من ندبات وتشوّهات بالأطفال.
“تشرين” استفسرت عن المزيد من التفاصيل من خلال مدير صحة حماة الدكتور ماهر اليونس، الذي أشار إلى أن فرقاً طبياً مختصة، قامت منذ أسبوع ولاتزال يومياً، بالكشف على موقع وبلدة قلعة المضيق ومحيطها، وعاينت الأسباب والتداعيات، مضيفاً : هذا ليس اهتمامنا لوحدنا بل اهتمام كل الطواقم الطبية المعنية بهذا الشأن.
ولفت إلى أن لدى مديرية الصحة كل اللقاحات والأدوية المطلوبة للحدّ من خطورتها وتوسع إصاباتها، لكن هذا لا يقتصر على الطاقم الطبي وحده ، وإنما يتطلب تعاوناً كبيراً من المجتمع المحلي والأهالي والوحدات الإدارية من خلال ترحيل القمامة بشكل مستمر، وعدم إبقائها لأيام طويلة حتى يتم ترحيلها.
وأكد مدير صحة حماة أن قلعة المضيق كان سكانها قد غادروها أثناء تفاقم الأزمة لتبقى مرتعاً للحشرات وذبابة الرمل المعروفة لسعتها بـ”حبّة” حلب ، فعلاج المشكلة والتخلص منها، يكمنان أولاً وثانياً وعاشراً في النظافة وتعاون كل الأهالي، ورشّ البلدة بالمبيدات القاتلة للذبابة بشكل دوري وعلى مدار أسبوع أو أكثر بهدف التخلص من المسببات كلها.
وختم اليونس حديثه بأن المديرية جاهزة لتقديم كل مايلزم بهذا الخصوص ولديها الدواء الكافي وطواقم الأطباء، وأن كافة المعنيين في هذا الشأن في حالة استنفار للقضاء والتخلص من هذه الإشكالية، مع التأكيد على ضرورة تضافر كل الجهود لترحيل القمامة وتنظيف أقنية الري المحيطة والقريبة من جوار السكن .