في ذروة موسمها.. الزهرة ضيف ثقيل على المائدة فيما الملفوف والسبانخ مرحّب بهما أكثر
درعا – وليد الزعبي:
بدأت تتصدر أسواق الخضار كميات كبيرة من “الزهرة والملفوف والسبانخ الشتوية”، لكون موسمها أصبح في ذروته تقريباً، لكن إقبال الأسر يتفاوت فيما بينها حسب رغبة الأبناء.
وأشار عدد من أرباب الأسر إلى أن الأبناء لا يرغبون بتناول الزهرة كثيراً، وقد يتقبلونها في حال كانت “مقلية” فقط، علماً أن بعض ربّات المنازل يقمن بطهوها في “صينية” مع إضافة اللبن والطحينة على وجهها، أو يغمرنها بخلطة مشابهة لتلك التي توضع للفروج البروستد، ومن ثم يقمن بقليها علّها تُرغب الأبناء بتناولها، وأحياناً يعملن على إدخالها بدل الباذنجان في وجبة المقلوبة، لكن بكل الحالات يبقى تناولها من قبل الأبناء على مبدأ “مكره أخوك لابطل”، وأوضحوا أن حال قبول السبانخ قد يكون أفضل، وخاصةً إذا كانت “فطائر”، أما بالنسبة للملفوف فالوضع مختلف، إذ إن الرغبة له أكبر، حيث يفضله الأولاد لكونه محشوّاً بالأرز.
وبالعموم، بيّن أرباب الأسر أن هذه الأنواع من الخضار، تعدّ من الخيارات التي لاغنى عنها من باب تنويع وجبات الطعام، بالرغم من أن سعرها لم يعد بقليل، بل لحق بركب ارتفاعات أسعار الخضار بشكل عام، حيث يبلغ للكيلو الواحد من الزهرة ٤٠٠٠ ليرة ومن الملفوف والسبانخ ٣٥٠٠ ليرة أو أكثر أحياناً حسب الجودة والعرض والطلب، ومع المتممات اللازمة لطهو أي وجبة منها تصبح التكلفة عالية، لكنها مهما ارتفعت تبقى بالقياس لوجبات اللحوم الباهظة محمولة إلى حد ما.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أشار إلى أن الإنتاجية عالية في وحدة المساحة من خضار “الزهرة والملفوف والسبانخ”، وهي بجودة متميزة نتيجة لخبرة الفلاحين الكبيرة على صعيد إتقان عمليات زراعتها، وحالياً هناك غزارة في طرح الإنتاج لكون الموسم اقترب من ذروته، علماً أن المخطط من الزهرة ٧٠ هكتاراً فيما المنفذ ١.٧ هكتارات، يقدر إنتاجها بحوالي ٣٧٤٥ طناً، والمخطط من الملفوف ٨٠ هكتاراً، بينما المنفذ ١٥٤ هكتاراً، يقدر إنتاجها بنحو ٦٩٣٠ طناً، والمخطط من السبانخ ٢٣ هكتاراً والمنفذ ٢٦ هكتاراً يقدر إنتاجها بحوالي ٩١٠ أطنان.
وعلى صعيد الخضار الشتوية الأخرى، ذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد، أن هناك وفرة في طرح خضار أخرى في الأسواق، مثل الخسّ البالغة مساحته المنفذة ١٥٥ هكتاراً، والجزر البالغة مساحته ٢٥٠ هكتاراً، وهناك أيضاً البصل الأخضر والفجل والبقدونس والكزبرة.
ولجهة الخضراوات الحقلية الأخرى، التي تعد أكثر أهمية ولم يحن بعد موسم تسويقها، هناك الفول الأخضر البالغة مساحته الفعلية ١١٥ هكتاراً،والبازلاء الخضراء التي جرت زراعة ١٣٥ هكتاراً بها، والثوم الذي زرع بمساحة ٣٤٢ هكتاراً والبصل الفريك بمساحة ٣٦٠ هكتاراً.