انقطاع حليب الأطفال في اللاذقية.. ونقيب الصيادلة يعد بتوزيع كميات خلال يومين

تشرين- آلاء هشام عقدة:
يستمر مسلسل فقدان حليب الأطفال من أسواق اللاذقية، بعد الارتفاع الكبير لسعر عبوة حليب، الذي وصل إلى ١٠٠ ألف ليرة خلال مدة بسيطة لا تتجاوز الشهر بعد أن كان نحو ٥٠ ألفاً، ما يضع الأهالي أمام تحدّي تأمين العبوة وسعرها.

البحث عن حلول
إحدى السيدات أعربت لـ”تشرين” عن قلقها من عدم توافر عبوة الحليب نوع “نان ١” المناسب لمرحلة طفلها العمرية مع عدم تمكنها من إرضاعه بشكل طبيعي ولجوئها للحليب الصناعي، مبينة أن سعر العبوة حالياً أصبح حملاً ثقيلاً عليها، في حال توافره في الصيدليات بعد عملية بحث طويلة، فمبلغ ١٠٠ ألف ليس بالمبلغ الذي يسهل تأمينه مع حاجة طفلها لعبوة حليب كل ٤ أيام، وأضافت: لا أدري ما الحل، فطفلي عمره شهر ونصف الشهر وإدخال الطعام أمر مستحيل بالنسبة لهذه المرحلة العمرية.
من جهته، بيّن أحمد أنه رغم ارتفاع السعر، فإن الحليب غير متوافر، وليست لدي القدرة لتلبية كل حاجة طفلي من الحليب شهرياً، ولا بد من البدء بإدخال بعض الأطعمة التي ستساهم في قلة طلبه للحليب، وهو ما يخفف من عدد العلب التي يحتاجها في الشهر طبعاً بعد استشارة طبيب الأطفال، فعمر طفلي ٤ أشهر وأعتقد أن البدء بإدخال بعض الأطعمة في هذه المرحلة مناسب جداً.
و أكد أحد الصيادلة أن حليب الأطفال “مقطوع”، عدا عن توافر نوع غير معروف وهو غير مطلوب، لذلك لا يتم عرضه في الصيدلية، مبيناً أن مندوب توزيع الحليب لم يأتِ إلى الصيدلية منذ نحو شهرين، وفي حال كان وضع الحليب طبيعياً ومتوافراً، يتم توزيع حصص بكميات جيدة تصل إلى خمس عبوات حسب رغبتنا، وفي حال كانت كمية الحليب قليلة، يتم توزيع عبوة أو عبوتين كحصة كل أسبوع، وحالياً ليس لدينا أي نوع من الحليب ضمن الصيدلية.
من جانبه، بيّن نقيب صيادلة اللاذقية الدكتور فراس بركات لـ”تشرين” أن وضع حليب الأطفال متذبذب وهو متوافر بأنواع وغير “مقطوع” إلا أنه ليس هناك ثبات في عملية توافره، مؤكداً أن طلب نوع معين من الحليب من صيدلية، لا يعني أن بقية الأنواع غير متوافرة، فحليب الأطفال متوافر لكن ليس بالاسم التجاري الذي يرغب به الزبون.
وأشار إلى أن هناك كميات سيتم توزيعها على الصيدليات قريباً خلال فترة لا تتجاوز يومين، وهي كافية لتغطي حاجة المحافظة، موضحاً أن سبب انقطاع أنواع معينة من حليب الأطفال يعود لصعوبات التحويل إضافة إلى تسعيرة وزارة الصحة وسعر الصرف.
وحسب بركات، فإن الانقطاعات المتتالية لحليب الأطفال وارتفاع سعره، جعلا الكثير من الصيادلة يعزفون عن بيعه ضمن صيدلياتهم، مشيراً إلى أن سعر ١٠ عبوات من الحليب يصل إلى مليون ليرة وهو مبلغ يعتبر باهظاً بالنسبة للصيدلي.
وعن وجود بعض حالات الاحتكار، نفى بركات ذلك، مبيّناً أن عبوة الحليب لها تاريخ صلاحية معين، ومن الصعب تخزينها ومن تتوافر لديه عبوة فسيبيعها لأقاربه وجيرانه، ومع ذلك قد توجد حالات فردية قليلة جداً تتم معالجتها من قبل لجان دورية تراقب الصيدليات وتتم متابعة الشكاوى من قبل النقابة بشكل سريع مع المواطن، وشدّد على ضرورة استخدام ثقافة الشكوى للإبلاغ عن أي تسعيرة مرتفعة للحليب أو الأدوية.

وبيّن بركات أن لجوء بعض الأمهات لتقديم حليب الأبقار أو حليب البودرة غير مناسب للرضيع قبل عمر عام، لأن ذلك يتسبب بمشكلات كثيرة للرضيع، فلكل مرحلة عمرية تركيبة مناسبة من الحليب، سواء المرحلة الأولى أو الثانية وهو مشابه لحليب الأم في تركيبته.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار