مع اقتراب الشتاء.. مواطنون ينتظرون على أحرّ من الجمر وصول رسائل مازوت التدفئة.. فهل تصدق الوعود؟
تشرين – مايا حرفوش:
مع اقتراب فصل الشتاء، بات تفكير المواطنين ينصبّ في الدرجة الأولى على مدى صدق تصريحات المعنيين في المحروقات، والتي نشطت في الآونة الأخيرة، وجميعها يؤكد أنه خلال هذا الفصل سيستلم جميع المواطنين مخصصاتهم من المادة من دون استثناء، وأنه لن يحصل كما حصل في الأعوام الماضية، فأعداد كبيرة من الأسر لم تحصل على مخصصاتها.
وفي هذا الصدد، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق محمد قيس رمضان في تصريح خاص لـ(تشرين) أن عمليات توزيع مازوت التدفئة تسير بوتيرة جيدة، لافتاً إلى أن نسبة توزيع المخصصات وصلت حتى تاريخه إلى 23 في المئة، وذلك في مختلف مناطق المحافظة.
رمضان: الجميع سيحصل على مخصصاته ونسبة التوزيع وصلت إلى 23 %
مؤكداً أن جميع المواطنين سيحصلون على مخصصاتهم من المازوت من دون أي استثناء، وأنه لن يحدث كما حدث بمواسم الشتاء الماضية من جهة عدم حصول مواطنين على مخصصاتهم، إذ تم اعتماد آلية توزيع جديدة تكفل العدالة في توزيع المخصصات من خلال برنامج الأتمتة الذي تم اعتماده لذلك الأمر.
ولفت رمضان إلى أن أولوية توزيع المخصصات ستكون للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها العام الماضي، متوقعاً أن تشهد عمليات التوزيع زيادة ملحوظة خلال الفترة القادمة.
وعن شكاوى المواطنين من عدم التزام موزعي المازوت بالتسعيرة الرسمية، أكد رمضان أن عدم التزام الموزعين بالتسعيرة الرسمية سيعرضهم لأشد العقوبات وفقاً للأنظمة والقانون، مطالباً المواطنين الذين يتعرضون لاستغلال من قبل الموزعين بالاتصال على رقم الشكاوى المخصص أو بالتقدم بشكوى مباشرة، واعداً بأنه ستتم متابعة أي شكوى ترد بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بعدم التزام الموزعين بإيصال المازوت إلى منازل المواطنين، أوضح رمضان أنه تم إلزام المعتمدين بتوزعهم في أماكن بالقرب من القاطنين وألا تكون المسافة التي يقطعها المواطن للوصول إلى الموزع طويلة.
يشار إلى أنه ومع بدء عمليات توزيع مازوت التدفئة منذ قرابة الثلاثة أشهر، تصاعدت شكاوى المواطنين من ناحية ازدياد استغلال موزعي المادة، إذ يتقاضى عدد منهم مبلغ 10 آلاف ليرة زيادة على التسعيرة الرسمية المحددة، وذلك تحت ذريعة عدم إنصاف التسعيرة لهم، ولاسيما من ناحية النفقات التي يتكلفون بها لنقل المادة، كما ويشكو المواطنون من اضطرارهم لاستئجار وسائط نقل للوصول إلى الموزعين بسبب بعد المسافة التي يحددها الموزع وفق أهوائه.