الخدمات الأساسية تغيب عن قاطني جادة العامودي بحي الورود وفي مقدمتها المياه..!
تشرين- زهير المحمد:
ما زال القاطنون في جادة العامودي بحي الورود في دمشق يحصلون على حاجتهم من المياه بطرق بدائية ، في وقت ترفض فيه الجهات المعنية تمديد أنابيب المياه إلى منازلهم أصولاً.
وربما تطول القصص التي يرويها سكان الجادة المذكورة لـ«تشرين» والبالغ عددهم 5000 نسمة، فهم لا حول ولا قوة لهم بعد تعثر جميع مطالباتهم بإيصال المياه إلى منازلهم مقابل ما يترتب عليهم من رسوم مالية لقاء ذلك، والأسباب كما يرويها عدد من أهالي الجادة هي أن الأرض التي تقوم عليها منازلهم مستملكة لصالح إحدى الجهات العامة، ما يضطرهم إلى مد أنابيب (نباريج بلاستيكية) مخالفة من الشبكات الرئيسية التي تغذي مناطق أخرى مجاورة كالجزيرة 16 في مشروع دمر.
في حين يروي قاطنون أيضاً أن محاولاتهم بمد أنابيب من خطوط رئيسية تغذي مناطق أخرى مجاورة لا تطول، إذ تتعرض إلى الإزالة من قبل أصحاب الأبنية التي تمر بجانبها تلك الأنابيب، وهذا أيضاً يحرمهم من الحصول على حاجتهم من المياه، متسائلين إلى متى سيبقى سكان هذه الجادة محرومين من هذه النعمة.
ولكثرة مطالبات سكان تلك الجادة ، تواصلت «تشرين» مع معاون مدير مؤسسة المياه بدمشق وريفها المهندس عمر درويش الذي أكد أن المؤسسة تواصلت مع محافظة دمشق مراراً وتكراراً بشأن مد خطوط أنابيب للصرف الصحي ومياه الشرب ولكن لم تستجب لهذه المطالبات كون الجادة المذكورة مستملكة لصالح الجزيرة 16 في مشروع دمر.
يشار إلى أن معاناة القاطنين بجادة العامودي لا تقتصر فقط على تردي خدمات المياه، إذ يوجد إهمال كبير بواقع النظافة والطرقات والكهرباء.