أكد أن بلاده تصنّع سلاحاً سيكون قادراً على ضمان الأمن في أي بلد.. بوتين: الاقتصاد العالمي يتغير وعدد الدول التي ترفض شروط الغرب يزداد
تشرين – وكالات:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاقتصاد العالمي يتغير بسبب تقويض الغرب وتخريبه المنظومات الاقتصادية والمالية والزراعية، وجراء ذلك تتوسع قائمة الدول التي ترفض الشروط الغربية، ويزداد استعدادها للتعاون من أجل البشرية جمعاء.
وأوضح بوتين في كلمة اليوم خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك أنه على خلفية عمليات الهدم التي يقوم بها الغرب تتطور العلاقات الاقتصادية بين دول مختلفة من العالم لبناء نظام قائم على التعددية القطبية، حيث تضع مشاريعها الوطنية في مجال المواصلات والصناعة والتجارة وغيرها، لما فيه خير جميع الشعوب لذا فإن الانفتاح والسعي للوصول إلى نتائج هو عامل المنافسة الأساس في المنطقة الأوراسية، وهو ما يحدد وتيرة تنمية الاقتصاد.
وأشار بوتين إلى أن حجم التجارة بين روسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفع بنسبة 13.7 بالمئة خلال العام الماضي وبنسبة 18.3 بالمئة خلال النصف الأول من العام الجاري، مبيناً أن التعاون التجاري والاقتصادي سيستمر في التطور وأن الشرق الأقصى هو أولوية إستراتيجية لروسيا خلال القرن الحادي والعشرين وهناك امتيازات على مستوى الجمارك والضرائب داخل روسيا لمساعدة أوساط الأعمال في الشرق الأقصى.
ولفت بوتين إلى أن ديناميكيات الاستثمار في الشرق الأقصى أسرع بثلاث مرات من ديناميكيات الاستثمار في عموم روسيا، حيث يزداد استخراج الذهب والفحم ويتم العمل في 35 بالمئة فقط من حقول ومناجم المعادن في الشرق الأقصى، وذلك يعطي ضمانا لمخزون روسيا الإستراتيجي من المواد الخام، كما يجري العمل على مد الغاز إلى المناطق الشرقية لتأمين الطاقة النظيفة لها.
وبين بوتين أن رجال الأعمال الروس واجهوا مشكلة الاستيلاء على مواردهم، ومن يقومون بذلك لا يفهمون التداعيات السلبية، ولا يدركون أن هذا هو السبب في انخفاض التعامل بالدولار والتحول إلى التسوية بالعملات الأخرى، مشيراً إلى أن تجميد الموارد الروسية لم يكن مشكلة بحد ذاتها فقد تمكنت البلاد من جني ضعف ما تم تجميده من احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية.
وأكد بوتين أن سلاسل الإنتاج عادت للعمل بشكل طبيعي، وعادت العملة الوطنية للارتفاع، لذلك يجب أن نتفق مع أوساط الأعمال أن العمل داخل روسيا أكثر أماناً حتى لا نقع في الحفرة نفسها مرتين.
وفي لقاء مع مديري جلسات منتدى الشرق الاقتصادي عقب الجلسة العامة أعلن بوتين أن روسيا تعمل على تصنيع سلاح جديد سيكون قادراً على ضمان الأمن في أي بلد، وقال: “إذا نظرنا إلى قطاع الأمن فإن الأسلحة المبنية على مبادئ فيزيائية جديدة ستضمن أمن أي بلد في المستقبل القريب.. نفهم ذلك بشكل جيد ونعمل على تحقيقه”.
وتعتمد الأسلحة المصنعة بخواص فيزيائية جديدة على استخدام تكنولوجيات ومبادئ تشغيل حديثة نوعياً أو غير مستخدمة سابقاً، وتشمل هذه الأنواع على وجه الخصوص أسلحة الليزر والأشعة فوق الصوتية والترددات الراديوية وغيرها.
يشار إلى أن منتدى الشرق الاقتصادي ينعقد في فلاديفوستوك من العاشر إلى الثالث عشر من الشهر الجاري، ويعد منصة لجذب الاستثمارات إلى منطقة الشرق الأقصى الروسي، ومناقشة التحديات التي تواجه الاقتصاد في روسيا وفي العالم.