بشرى سارّة لقطاع الثروة الحيوانية..أزمة مجففات الذرة حُلّت وستوضع في الخدمة خلال الشهر القادم
تشرين- رحاب الإبراهيم:
كان موسم الذرة الصفراء العام الفائت موسماً جيداً ، من عدة نواح أبرزها دوره في إنقاذ قطاع الدواجن عبر تأمين المادة العلفية وتخفيف تكاليف استيرادها، لكن عدم إصلاح المجففات بحجة تكاليفها المرتفعة ألحق أضراراً كبيرة بمزارعيه والمواطن، بعد ارتفاعات غير مسبوقة بأسعار الفروج والبيض كنتيجة طبيعية لعدم حل مشكلة الأعلاف.. العقبة الأكبر بوجه المربين.
حرصوني لـ”تشرين”: الموسم جيد رغم موجة الحر الشديدة وارتفاع تكاليف الإنتاج
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أكد لـ”تشرين” أن مشكلة المجففات التي واجهت موسم الذرة الصفراء العام الفائت حلت بشكل نهائي، عبر إصلاح مجففين في دير حافر ومسكنة، وسيوضعان في الخدمة خلال شهر تشرين الأول، وذلك بعد إعادة تأهيلهما بالتشارك مع القطاع الخاص، حيث منح المستثمر أرضاً بغية إصلاح المجففين.
وأوضح حرصوني أن إصلاح المجففات سينعكس بالإيجاب على مزارعي الذرة ومربي الدواجن، عند تحويل جزء من الموسم إلى مادة علفية، ما يسهم في تخفيض أسعار منتجات الدواجن من الفروج والبيض.
وفي السياق ذاته بيّن حرصوني أن الكميات المزروعة بلغت ٣٤٨٧ ألف هكتار، ينتج عنها ٢٤٠ ألف طن، في انخفاض محدود عن العام الفائت، حيث زرع الفلاحون مساحات تقدر بـ٣٧ ألف هكتار.
ولفت حرصوني إلى أنه رغم هذا الانخفاض، لكن الموسم يعد جيداً، مرجعاً السبب إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة البذار، فتكلفة إنتاج الهكتار الواحد بلغت قرابة ٤ ملايين ليرة، باعتبار أن البذار مستوردة، مشيراً إلى أنه خلال هذا الموسم لم يدعم مزارعو الذرة رغم عده محصولاً إستراتيجياً إلا في المحروقات، أما باقي مستلزمات الإنتاج كالبذار والأسمدة فقد أمنها الفلاح من حسابه الخاص.
ولفت مدير زراعة حلب إلى أن أبرز صعوبة واجهت محصول الذرة هذا العام، موجة الحر الشديدة، التي أثرت على إنتاجيته بشكل واضح، فمثلاً كان يتوقع أن ينتج الهكتار ٧ إلى ٨ أطنان لكن بسبب الحر انخفضت إلى ما بين ٤-٥ أطنان.
وحول الآفات الحشرية التي تؤثر على محصول الذرة أكد حرصوني تسجيل إصابات محدودة في دودة الحشد الخريفية وحفار ساق الذرة الأوروبي، لكنها تبقى دون العتبة الاقتصادية، مشدداً على اتخاذ كل الإجراءات والتعليمات اللازمة لمكافحتها ومساعدة المزارعين في هذا الخصوص.
ت-صهيب عمراية