عشية العام الدراسي الجديد.. أهالي اللاذقية يتخوّفون من تسرب السرافيس عن خطوطها والتعاقد مع المدارس ورياض الأطفال.. مرتكوش: ستكون الإجراءات مشددة وصارمة

تشرين- سراب علي:
مع اقتراب العودة إلى المدارس والجامعات يزداد قلق المواطنين في مدينة اللاذقية والقرى البعيدة عن المدينة مثل بللوران وكسب وصلنفة والحفة وغيرها من القرى الأخرى في المحافظة، من تعاقد بعض السرافيس العاملة على الخطوط مع الطلاب ورياض الأطفال كما في كل عام.
وأعرب عدد من الأهالي في تلك القرى لـ”تشرين” عن تخوفهم من تكرار معاناتهم هذا العام كما الأعوام السابقة، حيث إن بعض السرافيس العاملة على تلك الخطوط بعد تعبئة حصتها من المازوت ستذهب طلبات خاصة للمدارس ورياض الأطفال. ناهيك بتقاضي أصحاب السرافيس أجوراً مرتفعة أحياناً في حال تم تغيير خطها إلى مناطق أخرى واستغلال حاجات الأهالي .
كما أكد عدد من أهالي مدينة اللاذقية أن وضع السير على معظم الخطوط في المدينة مستقر حالياً ولا وجود للازدحام خاصةً بعد تركيب أجهزة التتبع، مطالبين بضرورة اتخاذ الجهات المعنية في المحافظة إجراءات فورية قبل بداية الأسبوع بحق السرافيس، حيث إن معظمها سيلجأ مع افتتاح المدارس والجامعات إلى التعاقد مع أهالي الطلاب إضافة للطلبات الخاصة، الأمر الذي سينعكس سلباً على يومهم ويعود مشهد الازدحام والانتظار في الشوارع من جديد .
كما أبدى عدد من المعلمين والمعلمات المعينين في ريف المحافظة ويذهبون إلى مدارسهم يومياً، تخوفهم من تكرار المشهد هذا العام ومعاناتهم مع تأمين المواصلات واستغلال أصحاب السرافيس لحاجتهم في الوصول إلى مدارسهم صباحاً والتلاعب بالأجور على مزاجهم ، مطالبين الجهات المعنية في المحافظة بالنظر في أوضاعهم بتأمينهم بالمواصلات ليصلوا إلى مدارسهم والعودة منها .
بدوره، بيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل والمواصلات دريد مرتكوش لـ«تشرين » أنه فيما يخص التعاقد مع رياض الأطفال فهناك قرار من رئيس مجلس الوزراء بالسماح باستيراد المركبات للمنشآت التعليمية ( رياض أطفال- مدارس- جامعات) معفاة من الضرائب والرسوم، وبالتالي بالنسبة لنا لن يكون هناك سماح بالتعاقد مع الرياض نهائياً لأي كان .
وأكد مرتكوش أن أي مركبة عامة مسجلة على الخطوط ومتعاقدة مع أي روضة سترفع تسرباً بسبب الامتناع عن تأمين المواطنين وسينظم ضبط عدلي بحقها ويقدم صاحبها للقضاء، مضيفاً: بالنسبة للمدارس العامة التي هي على الخطوط ذاتها سنحاول تأمين المعلمين والمعلمات للوصول بأمان إلى مدارسهم من دون استغلالهم من أي جهة .
وبيّن مرتكوش أنه أي حالة ترد من أي جهة كانت أو شكوى لامتناع السرافيس عن تأمين المواطنين ستكون الإجراءات مشددة وصارمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار