الرقة تتحاور في مدينة “دبسي عفنان” .. الرمزية السياسية تغلّف حواراً تشاركياً لتمكين المجالس المحلية و المشاركة المجتمعيّة
تشرين- مصطفى رستم:
اختارت الرقّة مدينة دبسي عفنان المحررة من براثن الإرهاب، لاحتضان الملتقى الحواري للمحافظة حول ” التشاركية والمسؤولية المجتمعيّة في تمكين عمل المجالس المحليّة”، لما للمدينة من رمزية سياسية تعكس صمود الدولة السورية، و إصرار أهالي محافظة الرقة على إعادة استنهاض كافة ملامح النشاط في المحافظة.
وعدّ محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة، الملتقى، طريقاً للوصول إلى تشريعات تحقق مصلحة الدولة والمواطن وتعطي مساحة لمشاركة المواطن في وضع الخطط على الصعيد التنموي والاقتصادي والخدمي، وغيره من نواحي الحياة لما لهذه الندوة الحوارية من أهمية لقيمة ما يمكن أن يطرحه المجتمع المحلي.
لقاء محافظة الرقة جاء وفق البرنامج الخاص بالندوات واللقاءات الذي أطلقته وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ناقش فيه الوسط الأهلي المشارك في محافظة الرقة جملة من القوانين الخاصة بعمل المجالس المحلية ودورها ولاسيما مناقشته للقانون 107 الصادر عام 2011 وكيفية ترسيخ التنمية المستدامة والمشروعات التنموية والاستثمارات والتشاركية وإعطاء الصلاحيات الواسعة ومساحة المشاركة المجتمعية.
ولفت محافظ الرقة إلى دور المنوط بالحوار حول تطوير القوانين، إضافة إلى المجتمع المحلي ودور الإعلام بالرقابة.
بالمقابل أوصت الندوة الحوارية بعدد من المقترحات من أبرزها الحاجة إلى مشاركة المجتمع المحلي في وضع الخطط بشكل غير مباشر من خلال استبيانات وكذلك وضع خطط من المجتمع المحلي وإقرارها من المجلس المحلي ذي العلاقة.
في حين ناقش المجتمع المحلي بما يضمه من المجالس المحلية في المحافظة وممثلين عن النقابات العلمية والمهنية والمنظمات ووجهاء العشائر وممثلين عن وسائل الإعلام في المحافظة، عدداً من المحاور ومنها مدى مشاركة الفئات المختلفة من شرائح المجتمع المحلي في عمل الوحدات الإدارية ومجالسها وأشكال المشاركة من النقابات والاتحادات والمنظمات.
خليفة: هدفنا الوصول إلى تشريعات تحقق مصلحة الدولة والمواطن وتعطي مساحة للمشاركة في وضع الخطط
كما تحدث المجتمعون عن الصلاحيات الممنوحة للوحدات الإدارية ومجالسها المحلية لتوفير إمكانية تأمين متطلبات وتطلعات الوحدات الإدارية ومجتمعاتها المحلية نحو تطوير أداء المجلس والتنمية المستدامة، كما بحثت الندوة أشكال تطوير وتوسيع تلك الصلاحيات بما يحقق خدمة المجتمع المحلي.
وعرج المجتمع الأهلي في الرقة بالحديث عن محاور أساسية أهمها الصلاحيات الممنوحة للوحدات الإدارية وتوفير إمكانية تأمين متطلبات وتطلعات الوحدات ومدى الاستقلال المالي والإداري وأشكال تمكين الوحدة الإدارية ومجالسها وزيادة عائداتها، ولفت المشاركون إلى أهمية إشراك المجتمع الأهلي بلقاءات دورية غرضها استشفاف الآراء.
إزاء ذلك تطرقت الندوة حول دور الإعلام في الرقابة والتحسين والتطوير ومنعكساته على عمل الوحدات الإدارية ومجالسها وكذلك الدور في الرقابة الشعبية، مع التوصية بالاهتمام بعقد لقاءات جماهيرية توعوية تحرص على أهمية الحفاظ على المرافق العامة والخدمات وأهمية التعريف بالقوانين وحقوق المواطنين وواجباتهم عبر ورشات عمل قبل انتخابات المجالس واختيار الممثلين لهم بشكل دقيق مع تعزيز ثقة المواطنين بالمجالس المحلية.
ت صهيب عمراية