العطش يلاحق أهالي ببيلا في ريف دمشق وأثمان الصهاريج ترهقهم
تشرين- رجاء عبيد:
لايزال أهالي بلدة ببيلا التابعة لمحافظة ريف دمشق يعيشون أزمة مياه حقيقية منذ ما يزيد على السنتين، وعلى ما يبدو أن عشرات الشكاوى التي تقدموا بها للمعنيين في المياه ذهبت أدراج الرياح، وفي ظل انعدام الحلول يضطر القاطنون لتأمين المياه عبر شرائها من الصهاريج الجوالة وبأسعار تفوق مقدرة معظمهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ويشير أهالي البلدة في شكوى لهم عبر «تشرين» إلى معاناتهم المريرة في صعوبة وصول المياه إلى منازلهم، على الرغم من عدم وجود تقنين بالمياه، وكذلك وجود خزان مياه في البلدة ومضخات موصولة على خط معفى من تقنين الكهرباء، وتعمل طوال اليوم لكن من دون فائدة، ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج الخاصة وبأسعار مرتفعة، إذ يتراوح سعر الصهريج 5 براميل بين 18-25 ألف ليرة.
وفي رد ه على شكاوى المواطنين، أشار رئيس وحدة مياه ببيلا يوسف ديب لـ«تشرين» إلى أن البئر في البلدة «بئر الشبيبة» خارج الخدمة منذ أكثر من 12 سنة تقريباً، فهي قديمة وعمرها 200 سنة ومنسوب المياه فيها أدنى من منسوب المباني الحديثة.
وأوضح ديب أن الخزان الرئيسي للبلدة موصول على خط كهرباء معفى من التقنين، ويتم ضخ المياه على مدار الساعة حيث تصل إلى الطوابق العليا، لكن المشكلة في البلدة تكمن بارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، إذ لا تتعدى مدة الوصل 40 دقيقة في أحسن الأحوال، وهي غير كافية لملء خزانات مياه المواطنين، متمنياً من شركة الكهرباء زيادة ساعات الوصل لحل معاناة القاطنين في البلدة.