إعادة تأهيل 14 مخبزاً في العاصمة الاقتصادية وريفها قبل نهاية العام.. مدير المخابز في حلب: أخطاء غير مقصودة تتسبب بمخالفات بعض الأفران
تشرين – رحاب الإبراهيم:
لم تمنع انتقادات أهل حلب لصناعة رغيف الخبز، الذي لا يصمد حتى اليوم التالي بسبب سوء تصنيعه في بعض الأفران وتحديداً الخاصة، من متابعة المؤسسة السورية للمخابز لتنفيذ خطتها في إعادة تأهيل وترميم أفرانها التي تضررت خلال سنوات الحرب بغية تغطية كل مناطق المحافظة حسب الإمكانات المتاحة.
المهندس جميل شعشاعة مدير عام المؤسسة السورية للمخابز بحلب أكد لـ”تشرين” أن عدداً من المخابز العامة ويقدر عددها بـ 14 مخبزاً، منها 8 مخابز في الريف و6 في المدينة ستوضع في الخدمة قبل نهاية العام حسب الخطة المقررة لإعادة ترميم وتأهيل الأفران، مشيراً إلى أنه في المدينة تم وضع فرن حلب الجديدة في الخدمة مؤخراً بعد إصلاح خط إنتاجه، إضافة إلى فرن الحمدانية، الذي سيكون جاهزاً خلال شهر تقريباً، إضافة إلى مخبز الأعظمية.
أما فيما يتعلق بمخابز الريف المتضررة بنسبة كبيرة، فأكد شعشاعة العمل على إعادة ترميمها تباعاً حسب الإمكانيات المتاحة، إذ يؤهل حالياً فرن تل عرن، وبالوقت ذاته يعاد بناء وترميم مخبز دير حافر وتجهيز خط إنتاج جديد فيه، علماً أن هذه العمليات شارفت على الانتهاء تقريباً، كما يعاد بناء وترميم مخبز الخفسة، إضافة إلى أفران أخرى تجري إعادة تأهيلها تباعاً ضمن الخطة الموضوعة، لكن الأفران الثمانية في الريف ستكون جاهزة قبل نهاية العام.
وبيّن شعشاعة أن المؤسسة السورية للمخابز تحاول قدر الإمكان رغم ظروف الإنتاج الصعبة إنتاج رغيف خبز جيد يرضي المواطنين، عبر تأهيل خطوط الإنتاج القديمة، التي تلعب دوراً كبيراً في جودة الخبز، وهنا يشير إلى صعوبات كثيرة تواجه إنجاز هذا الهدف، منها صعوبة صيانة خطوط الإنتاج في ظل الحصار الجائر، الذي يحول دون توريد قطع الغيار المطلوبة، لذا يعمل على إصلاحها وصيانتها بجهود محلية تستلزم وقتاً وجهداً كبيرين، لكن يبقى ذلك الحل الوحيد لاستمرار عجلة إنتاج رغيف الخبز في بعض الأفران، كما أن ظروف العمل الصعبة بالنسبة لعمال المخابز وخاصة في ظل هذه الأجواء الشديدة الحرارة تتسبب بحصول بعض المخالفات لدى بعض الأفران نتيجة أخطاء غير مقصودة، فالوقوف ساعات طويلة أمام “بيت النار” في هذه الأجواء الحارة يعرّض العمال لهذه الأخطاء التي يعمل على تلافيها قدر الإمكان.
وبيّن مدير المؤسسة السورية للمخابز في حلب أن كل مستلزمات صناعة رغيف الخبز مؤمّنة ولا يوجد أي نقص في أي منها سواء من الطحين أم الخميرة أو المازوت والأكياس لتعبئة الخبز، فتأمين رغيف الخبز يعد خطاً أحمر، لذلك يتم العمل على تأمين كل مستلزماته بغية تأمينه للمواطن بنوعية جيدة.
وأكد شعشاعة أن المؤسسة تعمل على تأمين الخبز للمناطق التي تتوافر فيها مخابز حالياً بسبب خروجها عن الخدمة نتيجة ظروف الحرب، وتسيير سيارات جوالة إلى هذه الأحياء ككرم الجبل والسكري بغية تخفيف الازدحام أيضاً على الأفران العامة، حيث يأتي المواطنون من هذه المناطق، إضافة إلى المناطق التي تتوافر فيها أفران خاصة لا تصنع الخبز بالجودة المطلوبة كالكلاسة، مبيناً أنه سيتم تزويد بعض الصالات في السورية للتجارة بمادة الخبز وبيعها للمواطن بالسعر المدعوم على البطاقة.
ت- صهيب عمراية