4 شهداء وعشرات الإصابات باقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.. والخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تصعيد خطر، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وسائل إعلام فلسطينية عدوان الاحتلال المتواصل منذ صباح اليوم على مدينة جنين، الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة العشرات، موضحة أن هذا العدوان الذي استخدم فيه الاحتلال الطيران الحربي هو تصعيد خطر، فإضافة إلى جرائم القتل، نتجت عنه عقوبات جماعية شملت جميع مناحي حياة الفلسطينيين في المدينة.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الإرهاب المنظّم، في محاولة لحل أزماته الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني الذي لن يسمح مطلقاً للاحتلال بتمرير مخططاته لضم الضفة الغربية وتهويدها وسيواصل الصمود على أرضه والدفاع عنها.
واستنكرت الخارجية تراخي المجتمع الدولي وصمته إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات وجرائم تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مبينة أن الفشل في تطبيق القانون الدولي بات يشكل غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم وتنفيذ أطماعه الاستعمارية.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب 45 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، بينما تصدت المقاومة الفلسطينية للاحتلال، وتمكنت من إصابة 7 من جنوده بجروح.
وذكرت وكالة «وفا» أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت جنين ومخيمها وسط تحليق مكثف للطيران الحربي، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد صقر 15 عاماً، والشابين خالد عصاعصة 21 عاماً، وقسام أبو سرية 29 عاماً، وإصابة 45 بجروح بينهم إصابات خطرة والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت شابين اثنين ودمرت خطوط نقل المياه في حي الجابريات، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.
وللمرة الأولى منذ نهاية انتفاضة الأقصى قبل 20 عاماً يقصف طيران الاحتلال عدة مناطق في جنين.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين في جنين ومخيمها، كما صدمت مركبة عسكرية للاحتلال مركبة إسعاف بشكل متعمد، في حين أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على مشفى ابن سينا ومحيطه في جنين.
بالتزامن، أوضحت كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في منطقة الجابريات، وتمكنوا من إيقاع مجموعة منهم في كمين وفجّروا عدة آليات عسكرية بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 7 من جنوده بجروح.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن جنين تثبت مرة بعد أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، مشددةً على أن الاحتلال سيفشل في كل معركة يخوضها ضد الشعب الفلسطيني، ولن يكون له مكان على أرضه وعليه أن ينتظر المزيد من المقاومة في قادم الأيام.
في السياق، اعترفت القيادة الوسطى لجيش الاحتلال بالصدمة الكبرى التي تلقتها من جراء تعرض آليات عسكرية لها في جنين لكمين محكم بعبوة ناسفة أخرجت إحدى آليات الاحتلال عن الخدمة وتسببت بإصابة 7 جنود بجروح.
وقالت وسائل إعلام العدو نقلاً عن القيادة الوسطى لجيش الاحتلال: إن قواعد اللعبة تغيرت بعد هذه العملية.
وأضافت: إن عملية إخراج الجنود من موقع التفجير في جنين استمرت أكثر من ساعة، وبلغ وزن العبوة المتفجرة في جنين 40 كيلوغراماً وأخرجت مركبة عسكرية متطورة من طراز “فنتار” عن الخدمة.
وأكدت أن العملية في جنين لا تزال مستمرة، وطائرات «الأباتشي» والمسيّرات تستمر بالتحليق في سماء المنطقة، حيث أكد جيش الاحتلال أن 5 مركبات عسكرية لا تزال محاصرة في جنين ويتم العمل على إخراجها من المنطقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار