تقاطع الدور وتوسيع الرؤى

محطات أساسية ومفصلية يرسمها السيد الرئيس بشار الأسد في زياراته إلى الإمارات وروسيا وقبلهما سلطنة عمان.. محطات مفصلية للداخل والإقليم والساحة العربية السياسية على نحو خاص.. علاقات وتشابكات ضرورية وطبيعية في لحظة دولية – عربية غاية في الأهمية، قائدها السيد الرئيس والصمود السوري.
تقاطع الرؤى بين سورية والإمارات جعل من الأخيرة محطة عربية لزيارة السيد الرئيس من ضمن رؤية واسعة لتعميق العلاقات وتكريسها وترسيخها، ينتهجها السيد الرئيس بتأنٍ ودقةٍ، ولكن في بناء علاقات ثنائية من شأنها أن تكون أكثر نفعاً في خدمة القضايا العربية.. ومن الإمارات العربية تتوسع الدائرة وصولاً إلى العمل العربي المشترك والتضامن وتوحيد الصف بما يخدم شعوب المنطقة وإرساء الأمن والأمان للاستقرار.
اللافت في زيارات السيد الرئيس سواء إلى الإمارات أو روسيا، حجم الوفد المرافق ونوعيته، الأمر الذي يدل على أطوار جديدة واسعة وكبيرة في العلاقات بين البلدين، سورية – الإمارات، سورية – موسكو، أي السياسة بالتوازي مع الاقتصاد والعمل الإعلامي وإنجاز اتفاقيات تقوم على قاعدة الفائدة والاستفادة والتبادل لإيجاد قواسم مشتركة في عدة صعد تعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما.
مرافقة السيدة الأولى أسماء الأسد للسيد الرئيس، ولكونها ترعى الجانب الإنساني والاجتماعي في سورية، دليل على الأولوية التي توليها الدولة السورية لهذا الجانب ليس فقط في الداخل بل وعلى مستوى المنطقة والاستفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال للتعاون في العمل الإنساني والتنمية الاجتماعية والتمكين متعدد الجوانب، وإمكانية تعميق المبادرات المشتركة بين الجهات المختلفة غير الحكومية بين البلدين الشقيقين وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب سورية في مسعى لتخفيف المعاناة عن ضحاياه قدر الإمكان، وهذا كان محور مباحثات السيدة الأولى مع الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
تؤمن الدولة السورية أن النهضة تكون متكاملة الأركان، وبقدر ما هي تحتاجها بعد حرب جائرة وعقوبات ظالمة متواصلة وزلزال كارثي داخلياً، تحتاجها الدول العربية أيضاً وبمعنى أدق؛ تحتاجها العلاقات العربية لترميمها وتجاوز الثغرات والعثرات السابقة، لذلك تأتي الزيارات لتحقيق نهضة شاملة مشتركة، في الداخل والإقليم.
لمن راهنوا على سقوط الدولة السورية والتفرقة العربية وإضاعة البوصلة وهي فلسطين، عليهم أن يشاهدوا الزيارات الرئاسية والتي تترجم وتجسد الصمود السوري الأسطوري، عليهم أن يروا سورية وهي تلمّ شمل العرب تحت رايتها من جديد وعليهم أن يروا الوفود العربية تلو الأخرى على الأرض السورية للتضامن والمساندة وللرغبة في استنشاق الهواء السوري الأصيل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر