ملف «تشرين».. على رأسها الصناعات التحويلية والكيميائية والتبغ.. مجالات كبيرة للتعاون الصناعي السوري – الروسي
تشرين- هناء غانم- منال صافي:
تحتّم الظروف الدولية التعاون السوري- الروسي، إضافة إلى عدد كبير ومهم من بقية الدول التي اختارت الاستقلالية في قراراتها وعدم الخضوع للإملاءات الأمريكية – الغربية، ومنها دول بريكس والاتحاد الأوراسي وغيرها من التجمعات الدولية التي اختارت ثوابتها القومية ومصالح شعوبها بدلاً من التبعية غير المفيدة للغرب.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصناعة د. مطيع الريم أكد في في حديثه لـ”تشرين” أن التعاون السوري – الروسي واسع بين البلدين في المجال الصناعي وهناك مشروعات اقتصادية وصناعية بعضها موجود وبعضها الآخر مطروح على الجانب الروسي، لإقامتها من المستثمرين الروس في جميع القطاعات، وأهمها قطاعات النسيج والصناعات الكيميائية والهندسية، وهناك أكثر من مشروع مطروح على طاولة البحث وجرت خطوات تنفيذية لبعض النقاط.
وحسب مدير التخطيط توجد مجموعة من المشروعات مطروحة للاستثمار على الجانب الروسي وهي مدرجة باتفاقيات التعاون الدولي، أولها مشروع التعاون في مجال الأسمدة وهو عقد لتطوير وتأهيل المعمل ورفع طاقاته الإنتاجية، وهناك مشروعات مطروحة ضمن بروتوكول التعاون للجنة المشتركة السورية – الروسية سابقاً في الدورة الـ١٢ وستطرح خلال الدورة الحالية، وتضم توريد وتركيب وتشغيل خط الإنتاج لمصلحة شركة نسيج اللاذقية وإقامة مشروع لصهر البازلت والأنابيب والقضبان البازلتية في السويداء، إضافة إلى إقامة مجمع متكامل للصناعات النسيجية إما في حلب أو دمشق، لافتاً إلى وجود مشروع آخر للتعاون يقوم على إعادة تطوير أو تأهيل الطاقات الإنتاجية في معمل حديد في حماة، متمنياً أن يتم تنفيذ هذه المشروعات الصناعية بين البلدين التي تكاليفها بالمليارات.
وكشف عن وجود شراكة قد تكون قادمة مع الجانب الروسي في مجال التبغ، حيث أبدى الشركاء الروس اهتمامهم بهذا الجانب، مؤكداً أن آفاق التعاون واسعة مع الجانب الروسي وستكون هناك مشروعات أخرى مطروحة للاستثمار قريباً.
من جهته شدد الصناعي محمود الزين في تصريح لـ”تشرين” على ضرورة وجود وفود عمل حقيقية تدير ملف العلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا، وتحرص على تخفيف تبعات الحصار الاقتصادي على المواطن، بالتوازي مع الجهود السياسية التي تبذلها القيادة، وعلى أهمية وجود بنك سوري في روسيا، وبنك روسي في سورية، هدفه تسهيل حركة الأموال من دون الضغوط التي يمارسها علينا الأعداء، لأن المنتجات موجودة لكن التبادل المالي هو العقبة، وأن يمنح الجانب الروسي ميزة تفضيلية للمنتج السوري الذي يدخل إلى الأسواق الروسية، وخاصة أن المواطن الروسي يرغب فيه، والأهم وجود خط نقل شحن مباشر بين ميناءي اللاذقية ونوفوروسيسك وبالعكس لنقل البضائع والمنتجات بين البلدين، وبذلك نتغلب على صعوبات النقل، وأن تكون هناك مهرجانات بيع مباشر للمنتجات السورية في موسكو وأن تمنح الميزة التفضيلية (كالشحن مجاناً)، وأن يتم تسهيل الحصول على تأشيرة دخول للصناعي والتاجر السوري إلى الأراضي الروسية.
وأضاف الزين: هناك أزمة عالمية وطلب كبير على البقوليات والحبوب، لذلك يمكن أن يتم التبادل بيننا وبين الجانب الروسي بهذه المنتجات مع المنتجات الزراعية الأخرى التي ننتجها كزيت الزيتون مثلاً.
وأشار إلى أن الاجتماعات الثنائية بين الجانبين دائماً تكون إيجابية، لكن المهم أن نلمس النتائج على أرض الواقع، والجالية السورية في موسكو يمكن أن تحدث الفرق من خلال بذل جهود استثنائية في هذا الإطار، وأن المجلس الروسي- السوري ساهم في تصدير الحمضيات فقط ، لكن هذا لا يكفي، فلدينا على سبيل المثال الصابون السوري وهو من المنتجات المتميزة على مستوى العالم، ويمكن إنشاء معامل في روسيا أو تصديره إليها، كذلك التبغ السوري وهو منتج زراعي يحظى بأهمية على مستوى العالم لأنه من أجود الأنواع.
اقرأ أيضاً: