/18/ حالة وفاة منذ بداية العام نتيجة البحث عن «الكمأة»
تشرين – مالك الجاسم:
لم تعد رحلة البحث عن “الكمأة” رحلة عادية، بل باتت رحلة تحمل كثيراً من المخاطر وهذا يعود إلى خطورة مناطق انتشار هذا النبات، وخاصة على الجهة الجنوبية لمحافظة دير الزور بسبب الألغام التي خلّفتها التنظيمات المسلحة أثناء فترة انتشارها في وقت سابق.
ومع بداية موسم “الكمأة” بدأت أعداد الضحايا من المدنيين تزداد، وخلال حديثه لـ «تشرين» أكد الدكتور “مأمون حيزة” مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد بأن عدد الوفيات منذ بداية العام وحتى الآن وصل إلى 18 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات التي وصلت إلى المشفى 22 إصابة، تراوحت بين المتوسطة إلى الخطيرة، وهناك عدد من الأشخاص تعرضوا لبتر في اليدين أو القدمين نتيجة الشظايا الناتجة عن انفجار الألغام، وأغلبية ما يصلنا إلى المشفى هو من مناطق “الشولا” و”كباجب” و”هريبشة” وهي المناطق التي تنتشر فيها “الكمأة”.
ويوم أمس وصل إلى مشفى الأسد بدير الزور شخص يبلغ من العمر 58 عاماً متوفى، وآخر يبلغ من العمر 33 عاماً تعرض لشظايا في الرأس وأنحاء مختلفة من الجسم وذلك نتيجة انفجار لغم في منطقة “هريبشة” أثناء بحثهما عن “الكمأة”.
ويتراوح سعر كيلو “الكمأة” في أسواق دير الزور من 15 ألف ليرة وحتى 100 ألف ليرة، وهذا الأمر يتعلق بنوعها وحجمها، ويعدّ بيعها مصدر رزق وفيراً…