شطرنج دير الزور ومرحلة بناء جديدة للعبة
تشرين – مالك الجاسم:
رغم المعاناة التي مرت بها لعبة الشطرنج في دير الزور وفترة الغياب الطويلة نتيجة الأحداث التي مرت بها المحافظة في وقت سابق، إلّا أنها بدأت تعود لنشاطها المحدود، وبمرحلة بناء جديدة تعتمد على الفئات العمرية الصغيرة من خلال مركز تم افتتاحه ضمن مقر اللجنة التنفيذية، وخلال حديثه لـ «تشرين» أكد “عبد الناصر الحدو” رئيس اللجنة الفنية الفرعية للشطرنج بأن اللعبة عمرها الزمني سنوات قليلة، وهذا يعود لفترة الغياب الطويلة نتيجة الأحداث التي مرت بها محافظة دير الزور، وفعلياً نحن بدأنا بإعادة ترتيب الأمور منذ بداية عام 2019، واعتمدنا على مركز واحد تم افتتاحه لاستقطاب المواهب والخامات المهتمة بالشطرنج لأنها لعبة اهتمام وذكاء، وخلال فترة قصيرة استطعنا أن نرسم ملامح مرحلة جديدة لهذه اللعبة، واليوم لدينا أكثر من 50 لاعباً ولاعبة بكل الفئات، وبدأ النشاط يعود للمحافظة من خلال البطولات التي نقيمها، يضاف لها المشاركات المركزية في بطولة الجمهورية.
وأضاف الحدو: صحيح أننا لم نحقق نتائج على المستوى المركزي، إلّا أننا كنا نستفيد من الاحتكاك ومن تجارب ومستوى المحافظات الأخرى، وبعد فترة قليلة يمكن أن نحصد ما زرعناه ونعتلي منصات التتويج، ومحافظة دير الزور لها حضور كبير في هذه اللعبة خلال السنوات الماضية.
المعاناة الوحيدة تكمن في نقص المستلزمات من حجارة شطرنج وساعات ميقاتية وبرغم وجود عدد قليل منها إلّا أننا بحاجة لدعم أوسع وأكبر في هذا المجال يضاف إلى ذلك بأن عدداً من الأندية لا يعمل على تفعيل هذه اللعبة، وفي كل اجتماع ولقاء نوجه نداء لهذه الأندية بضرورة توسيع قاعدة انتشار لعبة الشطرنج، وخاصة في الأندية الريفية التي تعد خزاناً يمد الأندية بالخامات الواعدة.
وختم الحدو حديثه: نسعى لأن نعيد لهذه اللعبة حضورها وألقها، ولا بدّ من توجيه الشكر لكل من يقدم لنا يد العون والمساعدة .